نشرت وزارة الداخلية، قواتها على الأكمنة والمرتكزات بين المحافظات والمدن الساحلية، لتطبيق قرارات غلق الطرق يوم "شم النسيم"، تطبيقا للإجراءات الاحترازية ومنع السفر والتنقل، لعدم الاختلاط ونقل العدوة وزيادة أعداد الإصابات.
وذكرت مصادر أمنية بالإدارة العامة للمرور، أنه تم غلق جميع الطرق التي نوهت عنها وزارة الداخلية أمس وصباح اليوم، وضاعفت الإدارة الأكمنة الثابتة والمتحركة على تلك الطرق، لضبط المخالفين تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية بالتعامل بكل حسم وحزم مع محاولات التسلل عبرها.
وأشرفت قيادات الإدارة العامة للمرور، على نشر الكمائن على مخارج القاهرة الكبرى والمحافظات، وتتواجد ميدانيا مع القوات للساعات الأولى من صباح الاثنين، للتشديد على تنفيذ قرارات الغلق للطرق.
ومن الطرق التي تم إغلاقها، طريق العين السخنة وجمصة وبلطيم وطريق الإسماعيلية والعلمين.
طريق مصر - إسكندرية الصحراوي والزراعي، حيث سيتم إغلاق مداخل الإسكندرية، بداية من 6 مساء حتى يوم الثلاثاء الساعة 6 صباحًا
ومدخل طريق الإسماعيلية والسويس والكريمات.
وكانت وزارة الداخلية قد استنفرت قواتها بكافة القطاعات، استعدادًا لتطبيق قرار الغلق الكامل يوم غد تزامنا باحتفال يوم "شم النسيم"، لمنع التجمعات خشية تفشي إصابات فيروس كورونا المستجد.
وكشفت مصادرأمنية رفيعة المستوى بأن اقصى درجات الجاهزية، توجد عليها رجال الشرطة على مستوى مديريات الأمن، تنفيذًا لتوجيه وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، لتطبيق قرار الغلق الكامل وفقا ما أقرته الحكومة لكافة المحال والمراكز التجارية والحدائق والمتنزهات والشواطئ، والعمل على منع أية تجمعات أو مظاهر احتفالية، وفضها بالقوة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
وكشفت المصادر أيضا، عن متابعة وزير الداخلية لتنفيذ قرار الغلق من داخل غرفة عمليات الوزارة مع مساعديه بالمديريات على كافة أنحاء الجمهورية، لتلقي التوجيهات على مدار اللحظة وفق مستجدات الأمور، ولإطلاع الوزير بالصوت والصورة عبر شاشات الفيديو كونفرانس بحركة الشوارع، واتخاذ القوات الأمنية لأماكنها بمحيط الميادين الكبرى والشوارع الرئيسية ودور المسارح والسينما، وبالأكمنة على مداخل المدن الساحلية.
وتابعت المصادر أن حالة استنفار قصوى تشهدها كافة قطاعات الوزارة، بدءً من قطاع الأمن المركزي والأمن العام وفرق التدخل السريع ووقوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة، لتكون رهن الإشارة والدفع منها بأعداد مضاعفة بمحيط أماكن التجمعات، المحتمل تواجد أعداد من المختفلون بها وللتدخل في المواقف الطارئة.
وأردفت المصادر أن إجراءات مشددة وجه به وزير الداخلية لقيادات الأمن بالمدن الساحلية، بالتواجد الميداني بأنفسهم على رأس قوات الأكمنة لمراقبة حركة المسافرين بين المحافظات، وخاصة من يتخذون وجهات الشواطئ والقرى السياحية وتوقيع الغرامات عليهم، وإعادة توجيه خط سيرهم بالرجوع وعدم النفاذ من بوابات المحافظات.
ذكرت المصادر أيضًا أن شبكة متطورة من كاميرات المراقبة والرادارات على مستوى الطرق الفرعية والمدقات الجبلية والصحراوية بين المحافظات تمت مراجعتها، والتأكد من عملها بكفاءة عالية لرصد أي محاولة لاختراق غلق الطرق واتخاذها كطرق تمويهية بعيد عن أعين الأكمنة الأمنية الرئيسية، للتأكد من ضبط أي حالة تسلل عبرها وصولا إلى المدن والقرى الساحلية، منعا للاختلاط ونقل العدوة وارتفاع نسب الإصابات بالفيروس.
وأضافت المصادر أن كافة المخالفين لتطبيق قرار الغلق الكامل يوم غد الاثنين، ستحرر لهم المحاضر الرسمية وتحول إلى نيابة أمن الدولة ومنها إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، وهي من ستتولى محاكمة المتهمين فيما نسب إليهم من مخالفات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
