ظهر في الصين واجتاح العالم.. كيف انتصرت البشرية على الطاعون قبل 100 عام؟

طاعون 1911
طاعون 1911
كتب : أهل مصر

تفشى وباء مميت في أرجاء الصين، كاد أن يتحول إلى جائحة دولية، راح ضحيته أكثر من 60 ألف شخص ، مما جعلها من أكبر الأوبئة غي تلك الفترة.

المشهد الذي نراه حاليا في العالم من عمليات الإغلاق والحجر الصحي وارتداء الأقنعة وفرض القيود على السفر وحظر التجوال كلها اجراءات اتخذت لمواجهة وباء 1911 ، عرف بعد ذلك باسم الطاعون.

كانت إجراءات الصين في ذلك الوقت أِدة قسوة حيث تمت عمليات حرق جماغية للضحايا، وإجراءات أشد قسوة .

طاعون 1911، لم يكن أحد يعلم أن الوباء الشرس مرتبط بالحيوانات البرية، على ما ذكرت شبكة "سي. أن. أن" الأميركية، السبت الماضي، ومن أبرز أعراض الوباء: حمى شديدة تضرب الجسم، ثم سعال مصحوب بالدم.

ويعتقد أن الفيروس مرتبط بنوع من القوارض يعيش في الحقول، ويدعى مرموط سيبيري، وذلك بعد أن أصبح هناك طلب دولي عليه من أجل الظفر بفروه، وبعدما تمت السيطرة على الوباء، عقدت الحكومة الصينية مؤتمرا في مدينة شنيانغ، بالقرب من مركز تفشي الفيروس.

ولم تكن الصين الوحيدة المشاركة في المؤتمر، إذ شارك فيه أيضا خبراء في علم الأوبئة من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا.

وكان الهدف من وراء المؤتمر معرفة سبب تفشي الفيروس، وأفضل السبل فعالية لاحتوائه في حال حدوث موجة ثانية.

وبدا أن المؤتمر الدولي في هذه المدينة محاولة حقيقية للتعلم، وتبدو خطوة متقدمة نظرا لما تم على المسرح الدولي حاليا.

وتقول "سي. إن. إن". إن الاستجابة العالمية لفيروس كورونا لا تبدو منسقة، فمنظمة الصحة العالمية تواجه اتهامات بعدم الكفاءة، والدول الكبرى تتنافس على الحصول على المعدات الطبية اللازمة، فيما تركت الدول الأكثر فقرا لتدافع عن نفسها إلى حد كبير. والعالم بات منقسما ومستقطبا مقارنة بما جرى في عام 1911.

وفعليا بدأ وباء الطاعون في الفتشي في عام 1910، لكنه دق ناقوس الخطر الدولي في 1911، عندما وصل إلى منطقة منشوريا الكبرى.

وتصدر الوباء عناوين الصحف في ذلك الزمن، وتحديدا لدة تفشي الوباء في مدينة هاربين في منشوريا، وهي منطقة شاسعة ذات أهمية زراعية، وتقع على نقطة تلاقي نفوذ الصينيين واليابانيين والروس.

وكانت مدينة هاربين موطنا للعديد من الروس الذين عملوا في سكك حديد الصين الشرقية، التي ربطت السكك الحديدية عبر سيبيريا بمدينة داليان الساحلية التي تسيطر عليها اليابان.

وكانت المدينة أيضا موطنا لمجتمعات كبيرة من اليابانيين والأميركيين والأوروبيين المشاركين في الحرف المرتبطة بالسكك الحديدية، الأمر الذي ساهم في تفشي الفيروس. وتحولت عربات السكة الحديدية آنذاك إلى أجنحة للحجر الصحي.

ومثلما تنتشر الفيروسات بسرعة في عصرنا الحالي بفعل حركة الطيران، سهلت السكك الحديدية انتشار الفيروس في ذلك الزمان.

وتوصل أحد العلماء الذين راقبوا المرض عن كثب، إلى أن الطاعون حينها كان رئويا، وأوصى بارتداء أقنعة الوجوه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً