صرخات الجوع في البحيرة تعلو على كورونا.. ومواطنين: مش عارفين ناكل منين (فيديو)

أحد المتضررين
أحد المتضررين

مأساة حقيقية يعيشها قطاع كبير من المواطنين البسطاء بمحافظة البحيرة، بسبب تدني ظروفهم المعيشية خاصة في ظل الظروف الراهنة، بعدما أطلت أزمة فيروس كورونا المستجد بوجهها القبيح علي أوضاعهم المعيشية لتفتك بها، وما أعقبها من قرارات للدولة لمجابهة تفشي الفيروس، لتخرج صرخات للبسطاء من أهالي المحافظة لإنقاذهم من شبح الفقر الذي يحاصرهم، حيث عجز الكثير منهم علي الحصول علي معاش "تكافل وكرامة" من مديرية التضامن الاجتماعي علي الرغم من توافر كافة الشروط اللازمة، كما عجزوا عن الحصول على المنحة التي خصصتها الدولة للعمالة الغير منتظمة، والتي كانت بمثابة بصيص أملٍ لهم ليتمكّنوا من توفير متطلباتهم المعيشية خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك.

هدى إبراهيم سعد غرب، مقيمة في إحدى القرى التابعة لمركز دمنهور، تقول إنها قامت بالتقديم في برنامج تكافل وكرامة للحصول على دخل شهري لتوفير احتياجات أولادها بعد إصابة زوجها وتقاعده عن العمل، دون صرف معاش لعدم استكمال المدة المحددة لصرف المعاش طبقاً للقانون، ورغم ذلك تم رفض أوراقها في جميع المنح المقدمة من الدولة للأسر الأكثر احتياجًا.

وتُشير "هدى"، إلى أنها قامت بالتقديم في برنامج تكافل وكرامة ومنحة العمالة الغير منتظمة، لكن تم رفض الأوراق المقدمة في كافة برامج الدولة لمساعدة المحتاجين، مضيفة: "لا أعرف سبب رفض أوراقي، زوجي كان سائقًا وتقاعد عن العمل بسبب إصابته في العمود الفقري، قبل إكمال مدة صرف المعاش، وقدمت منذ ٣ سنين في برنامج تكافل وكرامة، وإلى الآن لا يوجد استجابة، كما قمت بالتقديم في المنحة وأيضًا لا يوجد استجابة"، متابعة: "أجيب أكل واحتياجات أولادي منين! أنا عندي ٥ أولاد مش قادرة أكفي احتياجاتهم، ياريت حد ينظر للغلابة".

وتقول نادية إبراهيم سعد، ربة منزل ومقيمة في مركز دمنهور، إنها لم تتمكن من الحصول على خدمة برنامج "تكافل وكرامة" على الرغم من تطبيق كافة الشروط المحددة للحصول عليها، مضيفة أن لديها طفلتين ومطلقة ولا يوجد لديها دخل لتوفير احتياجات أولادها بعد طلاقها، لافتة إلى أن أنها لم تحصل على نفقة بعد الزواج بسبب مشاكل بينها وبين الزوج، وقامت بالتقديم في برنامج تكافل وكرامة للحصول على دخل لتوفير احتياجات المنزل ولكن دون جدوى.

وناشدت "نادية"، محافظ البحيرة ووكيل وزارة التضامن الاجتماعي، بتوفير احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا، والنظر إلى المعاناة والعبء الذي يقع على كاهلها هي وجميع المواطنين البسطاء دون وجود مراعاة من قِبل الجهات المسؤولة المعنية، قائلة: "مش قادرة أأكل عيالي، عاوزة أعرف سبب الرفض إيه، تعبت من كثرة التردد على مكاتب الموظفين لمعرفة سبب رفض أوراقي في منح الدولة للأسر الغير قادرة ماديًا".

من جانبه قال الدكتور حاتم أبو النجا، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالبحيرة، إن الوزارة حددت مواصفات وشروط معينة للفئة المستهدفة في برنامج تكافل وكرامة، موضحًا أن الشروط هي أن لا يكون الزوج أو الزوجة يعمل بالحكومة أو القطاع العام أو بالقطاع الخاص بأجر تأميني أكثر من 400 جنيه أو تقاضي معاش تأميني أو مساعدة ضمانية، أو يمتلك أرض زراعية تبدأ من نصف فدان، أو يمتلك أكثر من ثلاث رؤوس مواشي للتجارة أوأكثر، أو أن يملك عقار سكني أو محل تجاري أو أكثر، أو يحصل على معاش أو نفقة أو أي دخل ثابت من الدولة.

وأشار "أبو النجا"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلى أنه تم استلام قوائم جديدة بأسماء المتقدمين لبرنامج تكافل وكرامة خلال الفترة السابقة، ويتم الآن توزيع "الفيزات" على المواطنين من خلال وحدة الشؤون الاجتماعية بكافة قرى مراكز محافظة البحيرة، مع مراعاة عدم التكدس أثناء استلام "الفيزا" المخصص لهم لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وبالنسبة للحالات التي تقدمت وتم رفضها، قال وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، إنه يجب متابعة الشكوى والتواصل مع الجهة التي استلمت الأوراق الخاصة بهم ومعرفة سبب تأخر الرد سواء بالقبول في البرنامج أو عدم اكتمال الشروط المطلوبة لمعرفة سبب رفضهم، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأسر المتقدمة للبرنامج غير مطابقة للمواصفات المطلوبة للالتحاق بالبرنامج، لعدم اكتمال أو عدم صحة الأوراق الخاصة بملكية العقار السكني أو الأراضي الزراعية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السفير محمد الشناوي مُتحدثا رسميا جديدا باسم رئاسة الجمهورية