قال الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولي، أن مؤشر سعر برميل النفط هوى على ثلاث مراحل أولها كانت من 60 دولار الى 20 دولار، وأما المرحلة الثانية كانت من 20 دولار لـ7.3 دولار، فأما المرحلة الثالثة التي شهدها اليوم مرحلة قسوى وصلت إلى 1.02 دولار للبرميل، وتعتبر هذه النسبة الأولى في تاريخها، وستظل أمريكا في معاناة حتى تعود تلك النسبة مرى أخرى لمقرها الأول، موضحاً أن ذلك لم يتم إلا بعد مرور أزمة كورونا.
وأكد "زهران" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن انخفاض العقود الأجلة الأمريكية لبرميل النفط، لدرجة السالب لن تتأثر بها، وإنما التأثير عادة يكون على خام البرنت، وتعتبر نسبة رجوع خام البرنت لـ5 % ضئيلة، هي التي ممكن أن تؤثر على الأسواق المحلية في مصر.
وأضاف أن حرب أسعار النفط ستظل في صراع لفترة معينة حتى تنتهي الحرب السياسية بين السعودية وروسيا، خاصة بعد إجتماع مجموعة أوبك بلس لطلب إنخفاض إنتاج النفط، في ظل تراجع الطلب على النفط عالميا عقب تفشّي فيروس كورونا، ولكن السعودية رفضت وقامت بزيادة إنتاج النفط إلى 10.6 ملايين برميل.
وأشار الخبير البخبير البترولي، إلى أن إنخفاض أسعر النفط الأمريكي أمس، سيجبر مجموعة أوبك بلس لعقد دلسة أخرى، لانخفاض برميل النفط عالميا، حيث ان مجموعة الدول المنتجة توفر ما يقرب من 90 مليون برميل يوميا، والمستخدم حول العالم لا يزيد عن 75 مليون برميل، وبالتالي ستزداد كمية المعروض، مما يؤدي ذلك سعي إنخفاض الأسعار بعد الاتفاق الأخير "9.7"، إلى نسبة تماثلها تماماً.
واستطرد، أن المخازن الأمريكية ممتلئة ببراميل النفط، مما يوضح الأمر إلى كثرة المعروض دون وجود أي نسبة طلب عليه، وعقب زهران، على حديث ترامب بأنه لم يسمح بإنهيار الاقتصاد الأمريكي حيال رجوع تلك النسبة في اسعر النفط، وبالتالي سيقوم بالتضحية بالمواطنين، عن طريق إجبارهم بالتقاعد في البلاد، وإجبارهم على العمل، دون النظر في إعتبار أزمة فيروس كورونا التي إجتاحت البلاد وحصدت أروح مكثفة من المواطنين.
وبلغت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم يونيو عند 20 دولاراً للبرميل، فيما انهارت عقود تسليم مايو إلى ناقص 20 دولارا للبرميل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
