وقعت أولى حالات الوفاة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، قبل أسابيع من اكتشاف السلطات الوفيات المصابة بالمرض الجديد، ما يشير إلى أن "كوفيد 19" انتشر لفترة طويلة دون التفات السلطات له.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، اعترفت إدارة الصحة العامة بمقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، في بيان رسمي مساء الثلاثاء، بوفاة شخصين من سكان المنطقة في السادس والسابع عشر من فبراير بعد إصابتهما بالفيروس.
كانت الوفاة الأولى قبل 20 يومًا مما كان يعتقد سابقًا أنها أول حالة وفاة تشهدها الولايات المتحدة، وقبل 3 أسابيع من الإعلان عن أول إصابة بمرض "كوفيد 19" الذي يسببه الفيروس، دون ارتباط معروف مع الحالات الأخرى.
وكانت الحالتان أيضًا قبل أسابيع من بدء المدن والولايات تنفيذ تدابير واسعة النطاق للتباعد الاجتماعي. في توقيت الوفاة الأولى التي تم اكتشفها مؤخرًا، تعرفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية على 11 إصابة فقط بالفيروس. جميعهم كانوا مسافرين من الخارج أو كان لهم صلات بمصابين آخرين.
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 2.565 مليون إصابة، بينهم 177 ألف حالة وفاة، ونحو 700 ألف حالة شفاء.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 819 ألفًا في الولايات المتحدة و204 آلاف في إسبانيا ونحو 184 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.
ومع ذلك، يقول خبراء الأمراض المعدية أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس من المحتمل أن يكون أعلى من ذلك بكثير حيث لا يكتشف الكثير من الحالات خاصة تلك التي لا تظهر عليها الأعراض، أو بسبب ضعف إمكانيات البلدان لإجراء الاختبارات.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس، مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.