أكد مسؤول كبير بتلفزيون هونج كونج أن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية توفي بالفعل وسط تكهنات حول الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية وتقارير المتضاربة حول حالته الصحية.
وقالت نائبة مدير شبكة "HKSTV " بهونج كونج إن زعيم كوريا الشمالية مات، مؤكدة أنها علمت ذلك من "مصدر قوي للغاية"، حسبما نقلت عنه مجلة "نيويورك بوست".
وتم مشاركة الخبر على تطبيق Weibo الصيني للتواصل الاجتماعي المستخدم على نطاق واسع في البلاد، حيث تم مشاركة الخبر بين 15 مليون متابع لدى المسؤول بتلفزيون هونج كونج.
وبعد وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم كونج أون
،ماذا سيحدث ؟ من سيخلفه؟ ماذا سيحدث مع البرنامج النووي لكوريا الشمالية؟ ماذا سيكون التأثير على العلاقات بين الكوريتين والولايات المتحدة وكوريا الشمالية؟ هل سينهار النظام؟.
اقرأ ايضاً: تفاصيل جديدة بشأن "مرض" زعيم كوريا الشمالية و"تدهور حالته الصحية"
أين توفى زعيم كوريا الشمالية؟
في هذا السياق، اطلعت صحيفتي لوس أنجلوس والواشنطن بوست الأمريكية على تقرير مخابراتي أمريكي يفيد بأن الزعيم الكوري الشمالي توفى في فيلا بجانب مركز "هيا نجسان الطبي" في بيونجان الشمالية وهي مستشفى حديثة تم تخصيصها للعائلة الحاكمة فقط، وعقب إجراء عمليته في القلب تم نقله إلى هذه فيلا مجاورة للمركز الطبي في غرفة تشبه الرعاية الصحية.
هل كان يشكو كيم أون من أمراض معينة؟
يقول موقع "نيزهارلد" الالماني أن زعيم كوريا الشمالية كان مدخن شره كما أن تعمل على غلق الشرايين بشكل واضح، وقد افادت شهادات طبية بأنه أصيب بمرض السكر في عام 2009 ويعاني أيضاً من ارتفاع ضغط الدم، مما أدى إلى تورم قدميه في عام 2014 واستخدامه عصا للمشي أحياناً.
توفي كيم إيل سونج، مؤسس الدولة الكورية الشمالية، في عام 1994 بسبب نوبة قلبية، كما توفي والد زعيم كوريا الشمالية الحالي "كيم جونج إيل" بنوبة قلبية في عام 2011 بسبب ارتفاع ضغط الدم، لذا يبدو انه مرض وراثي لديهم مما يثير المخاوف حول صحة كيم كونج أون.
وقد رصدت مخابرات كوريا الجنوبية من خلال برنامج تحليل فيديو متطور يستخدم صور ثابتة وفيديو لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للفرد ومراقبة التغيرات في حياتهم بنية جسم الزعيم الكوري الشمالي واتضح أنه يزن 130 كجم على الأقل.
المرشحين لزعامة كوريا الشمالية
رفعت "كيم يو كونج" الشقيقة الصغيرة لرئيس كوريا الشمالية مؤخراً لمنصب كبير في المكتب السياسي وكان يُنظر إليها بالفعل على أنها رئيس الأركان وأقرب مقربين له.
شقيقة كيم
ومن المعروف أن لدى كيم طفلين على الأقل ، لكنهما أصغر من أن يحكموا ، في حين أن شقيقه الأكبر "كيم جونج تشول" ليس لديه اهتمام بالسياسة واكتسب سمعة لكونه مستهترًا، وقد شوهد أيضًا وهو يحضر الحفلات الموسيقية من قبل إريك كلابتون في لندن وسنغافورة.
يبدو أن هناك فراغًا كبيرًا محتملًا في السلطة إذا مات كيم، حيث أن شقيقته تفتقر إلى بعض صفات أخيها، كما أن الثقافة الكورية تميل إلى الرجال أكثر منها لتولي النساء مناصب سيادية.
وهناك مرشح أخر وهو احتمال ضعيف وهو كيم بيونج إيل، عم كيم والأخ غير الشقيق لكيم جونج إيل، الذي تم استدعاؤه في وقت سابق من هذا العام للعودة إلى بيونج يانج بعد أن شغل منصب سفير في عدد من البعثات الدبلوماسية الكورية الشمالية في أوروبا منذ عام 1979.
وأخر هؤلاء المرشحين "كونج كينج هيون" وهو الابن الغير شرعي لجد زعيم كوريا الشمالية من إحدى الممرضات، لذا فمن المحتمل أيضًا أن تنتهي ملكية كيم أخيراً للحكم واستبداله بعائلة أخرى.
ماذا بعد وفاة زعيم كوريا الشمالية؟
يتم الحداد لمدة أسبوع بعد إعلان الوفاة ثم يتم تحنيط جثمان الرئيس وفقاً لعادات عائلة "كيم كونج أون" ويقرر يوم الوفاة عطله رسمية في البلاد يخرج فيها المواطنين للحداد على روحه كل عام.
ويعد نظام الرئاسة في كوريا الشمالية مختلفاً بشكل كبير فالقيادة تظل تحت راية لنظام المؤسس المتوفى كيم إيل سونج، الذي يعمل في شكل روحي كرئيس أبدي للبلاد، أم القائد الأعلى وهو الرئيس يتعامل مع الشؤون المادية فقط كوريا الشمالية.
وفي حالة وفاة الرئيس يتم انعقاد مجلس الشعب وهو السلطة الاعلى في الدولة ويقوم بإدارة البلاد بتكليفات لمجلس الوزراء، إلى حين انتخاب رئيس من المرشحين المتقدمين، والفائز يكون هو رئيس مجلس الشعب ورئيس الدولة.
خطط طوارئ لدى أمريكا بعد وفاة "كيم"
لدى الحكومة الأمريكية خطط طوارئ قائمة في حالة وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بعد أنباء عن أن صحته في حالة خطيرة .
ووفقاً لتقرير موقع "ذا أمريكا كونسفريفيت"، وصف أحد المسؤولين سيناريو في كوريا الشمالية يمكن أن يشمل ملايين الأشخاص الذين يواجهون المجاعة والهجرة الجماعية للاجئين الكوريين الشماليين إلى الصين.
وأبلغت مصادر استخباراتية أمريكية أن جزءًا من الخطة سيكون الاعتماد على الصين المجاورة للتدخل والمساعدة في إدارة الوضع في كوريا الشمالية بسبب التحديات اللوجستية التي ستواجهها الولايات المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية من منتصف الطريق حول العالم.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين للصحفيين في البيت الأبيض إن الإدارة "تراقب التقارير عن كثب،وكما تعلمون، فإن كوريا الشمالية مجتمع مغلق للغاية، ولا توجد صحافة حرة هناك".
وهناك تكهنات وانباء ايضاً أن القيادة الشمالية لنخب الحزب، يمكن أن تحكم كوريا الشمالية، على غرار الاتحاد السوفيتي بعد حكم جوزيف ستالين وهذا سيعرض أمريكا لخطر نسف أي اتفاقيات بشأن النووي الكوري الذي نوقش أمره مع الزعيم المختفي حالياً.