ذكرت صحيفة "السوداني" إن قوة عسكرية تابعة للجيش السوداني تعرضت لاعتداء مسلح من قبل ميلشيا إثيوبية، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد القوة السودانية وإصابة ثلاثة آخرين.
وأوضحت الصحيفة إن الميلشيا تتبع لمزارعين إثيوبيين ونفذت اعتدائها عندما كانت القوة العسكرية السودانية تمشط منطقة خور زراف في الفشقة الصغرى.
وأفاد مزارعون في المنطقة بأن منطقة خور زراف منطقة زراعية خصبة يوجد بها معسكر للجيش السوداني داخل الأراضي السودانية، وإن الميلشيات الإثيوبية التي تتبع للمزارعين الإثيوبيين تنشط في المنطقة مع اقتراب فصل الخريف لزعزعة استقرار المزارعين السودانيين، وإن الانتشار الأخير للجيش السوداني أعاد الهدوء والاستقرار للمنطقة.
واطلع اللواء ركن الطيب جعفر قائد الفرقة الثانية مشاة، على أحوال منطقة خور زراف برفقة العميد الركن محمد حامد قائد اللواء السادس دوكة، بعد عملية الاعتداء من الميلشيات الإثيوبية.
وقال مواطنون في القضارف، بأنهم شاهدوا طائرات مقاتلة تحلق في سماء المدينة دون أن تتضح الوجهة التي توجهت إليها بعد عودتها للمدينة.
في سياق متصل، كان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد صرح بأن القوات السودانية جاهزة لحماية البلاد وحراسة حدودها دون، ويأتي ذلك في أعقاب زيارة له، أمس الأربعاء، إلى مواقع قوة من الجيش بمنطقة القلابات الحدودية مع دولة إثيوبيا.
وقال البرهان "هدفنا حماية أراضينا ومواطنينا على إمتداد حدود السودان في كل مكان وهذا واجب القوات المسلحة المقدس الذي لن تفرط فيه أبدا"، وأشار إلى أن البلاد تمر بمرحلة تتطلب مشاركة الجميع لبناء السودان الوطن الأمن المستقر.
وانتشرت قوة تابعة للجيش السوداني قبل أيام فى منطقة الفشقة الصغرى التي تتنازع عليها الخرطوم وأديس أبابا في أعقاب تزايد الاعتداءات من قبل مليشيات الشفتا الاثوبية على السودانيين داخل الاراضي السودانية.
وكان وزير الدولة في الخارجية السودانية، عمر قمر الدين، قد وصف موقف السودان من "سد النهضة"، بأنهم "ليسوا كورسا يرقصون على الموسيقى المصرية أو الإثيوبية".