حدد علماء من المعهد الألماني لعلم الفيروسات وأبحاث الإيدز في جامعة بون، الطريقة الأكثر ترجيحا للإصابة بالفيروس التاجي. وأفاد هندريك شتريك، أحد معدي الدراسة في مقابلة تلفزيونية، بأن العلماء توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن خطر الإصابة بالعدوى بعد ملامسة مواد مختلفة، ضئيل للغاية، وذلك لأنهم لم يتمكنوا من العثور على علامات لفيروس حي على مختلف الأسطح الخارجية. وقال شتريك في هذا الشأن: "عندما أخذنا عينات من مقابض الأبواب والهواتف وحتى المراحيض، لم نتمكن على أساسها من زراعة الفيروس في المختبر".
وبين الخبير أن العدوى ممكنة إذا قام المريض، على سبيل المثال، بالسعال في يده، ولمس شيئا ما على الفور، وقام شخص آخر بلمس الشيء ذاته على الفور ثم لمس وجهه. ومع ذلك، وصفت هذه الطريقة بأنها ليست شائعة بشكل كبير. وأوضح الخبراء أنه تم تسجيل حالات تفشي خطيرة للفيروس التاجي أثناء الاتصال الطويل واللصيق لمجموعات كبيرة من الأشخاص في المناسبات العامة، وهذا يشير إلى أن الطريق الأكثر احتمالا لانتقال العدوى، يمر عبر استنشاق الرذاذ أثناء الاتصال المباشر مع مصابين. ولفتت الدراسة إلى تصريح كان قد أدلى به عالم الفيروسات في جامعة شاريت في برلين، كريستيان دروستين، أكد أن الفيروس التاجي قابل للتجفيف بصورة شديدة، وبالتالي لا ينتقل عن طريق الجو.