خفض البنك المركزي الروسي يوم الجمعة سعر الفائدة الرئيسي إلى 5.5 بالمئة وقال إن هناك مجالا لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد تراجعا لأسعار النفط وتداعيات من تفشي فيروس كورونا.
ويتماشى قرار خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، وهو ما يزيد عن الخفض المعتاد، مع توقع استطلاع أجرته رويترز بأن يقتدي بنك روسيا بغيره من البنوك المركزية وأن يقلص أسعار الفائدة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال البنك المركزي ”راجع بنك روسيا تصوره الأساسي للتوقعات ويتجه صوب سياسة نقدية تيسيرية“
”إذا تطور الوضع بما يتماشى مع التوقع الأساسي، فإن بنك روسيا يفتح أفق خفض آخر لأسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة“.
وبعد أن أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير الشهر الماضي في ظل مخاوف من أن التضخم سيرتفع بقوة مع انخفاض الروبل لأدنى مستوى في أربع سنوات، قال البنك المركزي يوم الجمعة إن التضخم سيتأثر بشكل كبير بتراجع ضخم في الطلب المحلي والخارجي هذا العام.
وبلغ التضخم السنوي 3.1 بالمئة في 20 أبريل نيسان، ليظل دون المستوى المستهدف البالغ أربعة بالمئة، إذ تسببت إجراءات العزل العام الروسية الهادفة لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد في الضغط على طلب المستهلكين.
كما عدل البنك توقعاته للنمو الاقتصادي. ويتوقع حاليا انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين أربعة وستة بالمئة هذا العام قبل أن يعاود النمو في 2021. كان البنك المركزي يتوقع في السابق نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 1.5 واثنين بالمئة هذا العام.