تبرع القس دميان بسيونى، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بالنواميس والمراونة بمركز البدارى التابع لمحافظة أسيوط، بمواد غذائية ومبلغ مالي، للمشاركة في حملة "شنطة رمضان"، التي يتبناها مجموعة من شباب قرية النواميس، وذلك تجسيدًا لروح الوحدة الوطنية السائدة بين جموع المصريين والنسيج الوطني الواحد، ومدى الود بين المسلم والمسيحي.
وقال القس دميان: "نحن نعيش شعب واحد ووطن واحد متآلفين لا نعرف التفرقة ولا يعرف أحد فينا المسلم من المسيحى، فى جميع المناسبات السعيدة أوالمناسبات الحزينة، فمن يزرع محبة يحصد محبة، وخاصة أن المصريين روحهم واحدة ويتشاركون في كل المناسبات وكل المحن إحنا إيد واحدة".
وأشار القس دميان بسيوني، إلى أنه عندما علم بحملة شنطة رمضان التي ينظمها مجموعة من شباب القرية المسلمين، قرر علي الفور المشاركة في الحملة عن طريق التبرع ببعض المواد الغذائية، والتواصل مع أحد أعضاء الحملة وإرسال المواد الغذائية.
من جانبه قال محمد عاطف شعلان، أحد أهالي القرية:"اعتدنا في كل المناسبات بقرية النواميس مشاركة المسلمين والمسيحيين بعضهم البعض في الأفراح والأحزان، وأن ما قام به القس دميان بسيوني، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم بالنواميس والمراونة، ليس بجديد عليه، فقد عهدناه دائمًا مشاركًا للمسلمين كافة مناسباتهم، محبًا لعمل الخير".
وقال شعلان: "إن القس دميان، من الشخصيات التي تسعي دائمًا لخدمة أهالي قرية النواميس، ذو وجه بشوش دائماً، دمث الخلق، تشعر من أول وهلة بأنه إبن من أبناء القرية المخلصين، مقدمًا له الشكر والتقدير علي ما يبذله من مجهودات كبيرة لصالح أبناء القرية".
وقال عبدالله أحمد سيد، أحد أعضاء الحملة: "إن القس دميان دائم التواصل مع شباب القرية في كل الخدمات التي تخصها"، مشيدًا بدوره الكبير في العديد من الخدمات التي تحتاجها القرية، وتعاونه الكبير ودوره البارز في إحلال وتجديد مبني الوحدة الصحية مؤخرًا.