أحيا الأستراليون والنيوزيلنديون ذكرى يوم أنزاك بطرق بديلة هذا العام، حيث تم إلغاء مراسم إحياء الذكرى السنوية بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبدلا من حضور مسيرات يوم أنزاك التقليدية والأحداث العامة، وقف آلاف المواطنين خارج منازلهم في نهاية ممراتهم عند الفجر اليوم السبت لمدة دقيقة صمت لتذكر أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل بلدانهم.
وفي نيوزيلندا، أضاءت معالم مهمة مثل متحف أوكلاند وسكاي تاور وجسر هاربور باللون الأحمر لإحياء ذكرى اليوم.
وفي أستراليا، أطلقت آلة النفخ "ديدجيريدو" في بداية المراسم الوطنية الساعة 6 صباحا (2000 من مساء الجمعة بتوقيت جرينتش)، التي نظمت في كانبرا وتم بثها تلفزيونيا مباشرة على الهواء بواسطة هيئة الإذاعة الأسترالية.
وحضر هذه المراسم رئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي قال إن يوم أنزاك هو "أقدس أيامنا".
وقال موريسون "للأستراليين جميعا، خشية أن ننسى، أولئك الشباب الذين جعلونا أحرارًا جدًا"، مضيفًا أن هذه لم تكن المرة الأولى التي لا يجري فيها إقامة مسيرات أو مواكب يوم أنزاك.
وأضاف موريسون "في يوم أنزاك عام 1919، وهو الأول بعد الحرب العظمى، لم تكن هناك مسيرات أو مواكب في المدينة للمحاربين القدامى العائدين، لأن الأستراليين كانوا يكافحون جائحة الإنفلونزا الإسبانية".
يذكر أن يوم 25 نيسان/أبريل في عام 1915 شهد اقتحام جنود أستراليين ونيوزيلنديين (يسمون أنزاك)، الشاطئ في محاولة كارثية من قبل قوة تقودها بريطانيا لغزو تركيا. وتوفي الآلاف من "الأنزاك" في القتال، ولكن اليوم حاليا له معنى أوسع.
وللمرة الأولى، سجل الحاكمان العامان لأستراليا ونيوزيلندا رسالة فيديو مشتركة للاحتفال بذكرى هذا اليوم.