تواصل وتيرة الإصابات والوفيات اليومية بفيروس كورونا المستجد، ارتفاعها في الولايات المتحدة، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية، من أن تفشي فيروس «كوفيد-19» في الولايات المتحدة قد يتجاوز مستوى الانتشار الذي تشهده القارة الأوروبية، لكن ذلك لم يمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التفاؤل بعودة الأمور إلى طبيعتها قريبا، معربا عن أمله في السيطرة على الوباء ورفع القيود المكتلة للاقتصاد قريبا
ورغم التدابير الصارمة التي فرضت في معظم الولايات الأميركية لمكافحة انتشار الوباء، تجاوز، يوم الخميس الماضي، عدد الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة حاجز 83 ألف حالة، متخطيا عدد الإصابات المسجلة في الصين. فيما ارتفع عدد الوفيات في أميركا لتحل خلف إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا وبعدها انطلق الوباء من الصين في كانون الأول الماضي، تحولت بؤرة انتشاره في الأسابيع الأخيرة من آسيا إلى أوروبا، ليصل إجمالي عدد الإصابات حول العالم إلى 530 ألف شخص توفي منهم نحو 24 ألفا.
وأظهرت دراسة جديدة نشرت الخميس أن فيروس «كوفيد-19» يمكن أن يخلف أكثر من 80 ألف وفاة في الولايات المتحدة ويستنفد طاقة مستشفياتها حتى وإن تم الالتزام بإجراءات عدم الاختلاط الاجتماعي وقام خبراء في معهد القياسات الصحية والتقييم في كلية الطب بجامعة واشنطن بتحليل أحدث بيانات فيروسل كورونا المستجد على المستويات المحلية والوطنية والدولية، وتوصلوا إلى أنه بحلول الأسبوع الأول من مايو ، ليتجاوز الطلب على وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي، بكثير، الأعداد المتوفرة وخلال ذروة الوباء التي توقعوا حلولها في أبريل أيضا، يمكن أن يموت 2300 مريض يوميا، وفقا للنماذج الحاسوبية التي أعدها الباحثون وقدر التحليل الافتراضي أن ما يقرب من 80 ألف شخص في الولايات المتحدة سيموتون بسبب الفيرول خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وتراوحت التقديرات، وفق السيناريوهات المختلفة، بين 38 ألفا وأكثر من 160 ألف وفاة. وتوقعت النماذج أن تحتاج 41 ولاية أميركية عددا أكبر من أسرة العناية المركزة أكثر مما هو متاح حاليا وأن تحتاج 12 ولاية إلى زيادة عدد الأسرة بنسبة 50 بالمئة أو أكثر لتلبية احتياجات المرضى.