الوطنية في أبهى صورها.. قصة مسيحي يصوم رمضان ويُنفق على تجهيز موائد الرحمن

عم جميل
عم جميل
كتب : أهل مصر

سمعنا كثيرا في وطننا مصر عبارات وتقاليد تراثية تناقلتها الأجيال واحدا تلو الآخر عن التلاحم الوطني بين النسيج المصري الذي استعصى على كل المحاولات اليائسة والبائسة لتفكيكه، حتى أنجب التلاحم مواقف وطنية تلاحمية وقف أمامها العالم في حيرة من أمره.

قصة عم جميل بنايوتي الذي ينتمي إلى الديانة المسيحية، تكتب أسطرا وصفحات من التاريخ المصري الذي تميز عن غيره في الالتحام الوطني، وتبادل الشعور الوطني.

يقطن بطل القصة في مدينة شبرا، البداية من وقت انضمامه للقوات المسلحة المصرية كضابط احتياطي في سلاح الإشارة، حيث كان جنوده وزملائه الضباط يصومون رمضان، فما كان من المصري الأصيل إلا أن صام مع زملائه جنوده لفرع روحهم المعنوية خلال ويلات الحرب.

الأمر لم يقتصر على تلك الفترة فقط، بل استمر الصيام حتى بعد خروجه من الخدمة؛ مستشعرا بوحدة وطنه والتحام مفاصله، إضافة إلى اشتراكه في إعداد إحدى موائد الرحمن الرمضانية.

فيروس كورونا لم يثني بطل قصتنا عن تلك الروح، بل اشتري ١٠٠ عامود حافظ للطعام، وأخذ يوزع الإفطار على المسلمين الغير قادرين من الجيران والأحباب قبل موعد الإفطار بساعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً