اتخذت وزارة الأوقاف عدة إجراءات مبشرة في سبيل إعادة فتح المساجد مرة أخرى بعد أن اتخذت الوزارة قرارا بغلق المساجد كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
أول هذه القرارات هي أن أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وضع خطة كبرى لنظافة وتعقيم المساجد بشكل مستمر، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد حتى تكون المساجد على أتم استعداد للفتح.
وثاني هذه القرارات تكليف المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف، بسرعة تصنيع كبائن التعقيم لاستخدامها بالمساجد، وثالثها كان أمس عندما أصدرت قرارا بشأن ضوابط تشغيل قرآن المغرب أو الفجر .
وقالت الوزارة انها لا تمانع من إذاعة قراءة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر بضوابط من أهمها أن يكون للمسجد إمام معين ويكون مسئولا عن تشغيل القرآن الكريم بمعرفته مع غلق المسجد غلقا تاما وعدم السماح لأحد بدخول المسجد نهائيا وقت قراءة القرآن أو قبله أو بعده طوال مدة تعليق الجمع والجماعات بالمساجد ، مع تحمله لأي مخالفة تنتج عن ذلك.
والشرط الثاني أن تكون صوتيات المسجد مهيأة لذلك ، وأن يلتزم بما تبثه إذاعة القرآن الكريم من قرآن المغرب وقرآن الفجر دون أي زيادة .
والثالث أن يحصل على موافقة كتابية من مدير المديرية معتمدة من رئيس القطاع الديني بالموافقة من تاريخ الاعتماد حتى نهاية شهر رمضان قبل قيامه بأي إجراء ، حتى يتمكن التفتيش العام والمحلي من المتابعة و التأكد من اقتصار الأمر على قراءة القرآن وعدم فتح المسجد للصلاة .
وأكدت وزارة الأوقاف أن الهدف من جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة و جميع مؤسساتها هو حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم ، وهي تقيس في جميع أمورها المصالح والمفاسد ، ومعلوم أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ، وأن المفسدة اليسيرة قد تحتمل لأجل تحقيق مصلحة عظيمة .
وأوضحت الوزارة أنها تعي أن دورها الأساسي إنما هو عمارة المساجد وخدمة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين ، وأنها تراعي المصالح المعتبرة في كل قراراتها وتوقيت هذه القرارات .
وقد أكدت الوزارة أنها لم تصدر أي قرار على الإطلاق بمنع قراءة القرآن الكريم ، فدورها هو خدمة القرآن الكريم ، ورمضان هو شهر القرآن.
وقد أنشأت الوزارة خلال العامين الماضيين ( ١١٧٠ ) مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ، وافتتحت ( ٦٩ ) مركزا لإعداد محفظي القرآن الكريم .
و فيما يتصل بتعليق الجمع والجماعا، قالت إنها طبقت ما أجمعت على تطبيقه كل الدول العربية والإسلامية حفاظا على النفس البشرية .
وعندما عملت على ترشيد استخدام مكبرات الصوت بالمساجد كان ذلك استجابة لمطالبات مجتمعية ، مع إدراكها أن إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك .
وقال الوزير محمد مختار جمعة، "نحن على أمل في الله عز وجل، بقرب زوال هذه الغمة، وقد شرعنا من الآن في إعداد وتجهيز المساجد وصيانتها، مع تجهيز أكثر من ٣٠٠ ألف متر سجاد لتجديد فرش المساجد".