أصدرت شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص، تقييما قاتما لتأثير أزمة فيروس كورونا المستجد، وطلبت من العاملين في الشركة وعددهم 135 ألفا التأهب لاحتمال خفض أكبر للوظائف وحذرت من أن بقاءها أصبح على المحك في غياب تحرك فوري، بحسب وكالة رويترز.
وفي خطاب للعاملين، قال جيوم فوري الرئيس التنفيذي للشركة إن إيرباص تنزف سيولة بسرعة غير مسبوقة، وإن الانخفاض الأخير لثلث معدلات التشغيل أو أكثر لا يعكس التصور الأسوأ وسيظل قيد المراجعة.
وأُرسل الخطاب للعاملين يوم الجمعة قبل أيام من إعلان الشركة نتائج الربع الأول في ظل الجائحة التي أدت لكفاح شركات الطيران من أجل البقاء وتوقف تسليمات الطائرات فعليا منذ منتصف مارس.
وبدأت إيرباص تطبيق برامج منح إجازات تدعمه الحكومات، وكانت البداية مع ثلاثة آلاف عامل في فرنسا إلا أن فوري يقول “الآن ربما نحتاج خطة لإجراءات أوسع نطاقا”.
وتابع :"بقاء إيرباص محل شك إذا لم نتحرك الآن".
وقالت مصادر في الصناعة إن خطة إعادة هيكلة مماثلة لما حدث في عام 2007 حين خفضت الشركة عشرة آلاف وظيفة، قد تُطلق هذا الصيف، ولكن فوري أشار إلى أن الشركة تبحث بالفعل كل الخيارات في حين تنتظر اتضاح حال الطلب.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن إيرباص تجري أيضا مناقشات نشطة مع حكومات أوروبية بشأن استغلال آليات لمساعدة صناعات متضررة تشمل قروضا تضمنها الدولة.