أشعلت أزمة فيروس كورونا المنافسة بين تطبيقات وخدمات المحادثات المرئية "الفيديو كول" بين مواقع التواصل الاجتماعي في ظل اقبال الملايين من البشر عليها مع التزامهم بالبقاء في المنازل وادارة الأعمال عن ولاعتماد على التعليم الرقمي والتواصل الاجتماعي الإلكتروني.
وأطلقت شركة فيسبوك مؤخرًا عددا من التحديثات الجديدة لتطوير خدمة محادثات الفيديو، حيث طرحت ميزة ماسنجر روومز Messenger Rooms التي كشفت عنها قبل ايام، لزيادة استيعاب محادثات الفيديو كول لحوالي 50 شخص في نفس الوقت.
وقامت فيسبوك بتحديث سعة محادثات للفيديو كول على تطبيق واتساب لتزيد من أربعة إلى ثمانية اشخاص،كما أضافت مكالمات الفيديو أيضًا إلى خدمة المواعدة Facebook Dating، وإضافة مزايا البث المباشر الجديدة إلى كل من فيسبوك وإنستجرام.
وكان مارك زوكربيرج رئيس فيسبوك كشف في تصريحات لموقع ذا فيرج عن مزايا الفيديو الجديدة التي تم تطويرها لمواكبة تحوّل الشركة نحو تدشين العديد من أدوات التراسل الخاص.
ويأتي هذا التوجه من فيسبوك بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا التي اجبرت مئات الملايين من البشر على البقاء في منازلهم والاعتماد على الأدوات الرقمية في ادارة اعمالهم، أو وإستكمال دراستهم، وكذلك التواصل مع الأصدقاء والعائلة، ليزيد عدد من يعتمدون على محادثات واتساب وفيسبوك ماسنجر الى أكثر من 700 مليون شخص يوميًا.
وأدت الأزمة إلى ظهور عددًا من المنافسين الذين استحوذوا على نسبة كبيرة من سوق الفيديو كول مثل خدمة زووم Zoom التي بدأت كخدمة بسيطة لإجراء مؤتمرات الفيديو للشركات والأعمال،حيث قفز عدد مستخدميها بعد أزمة كورونا ليصل من 10 مليون مستخدم في ديسمبر الماضي إلى أكثر من 300 مليون مستخدم اليوم، كذلك يوجد أيضًا خدمة هاوسبارتي Houseparty التي اقتنصت نحو 50 مليون مستخدم في مارس الماضي.
ويزيد قلق فيسبوك من التطبيقات والخدمات الاجتماعية الناشئة التي تستحوذ على نسب كبيرة من المستخدمين، حيث تقوم فيسبوك بمراقبة هذه التطبيقات للاستحواذ عليها أو اضافة عددا من مزاياها، وهو ما فعلته مع سناب شات الذي نقلت بعضا من خصائصه إلى تطبيق إنستجرام بعدما رفضت الشركة المالكة له بيعه لفيسبوك.