اعلان
اعلان

عاجل| رد ناري من علي جمعة على زاهي حواس بسبب "أبو الهول": سقطتك تركت فيها النقاش الجاد" (فيديو)

 الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق
الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق
كتب : أهل مصر

رد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على الدكتور زاهي حواس، بسبب أزمة "وجه أبو الهول"، واصفًا إياه بالصديق القديم، في بيان صدر عنه اليوم الإثنين.

علي جمعة يرد على زاهي حواس

بدأ على جمعة بيانه بعتاب لـ حواس، حيث قال: "الدكتور زاهى حواس الصديق القديم الذى لم يُعَنّي نفسه بالاتصال ولم يُعَنّي نفسه بالاطلاع على البرنامج واعتمد على ما تناقلته وسائل الأعلام، ثم أراد الظهور بعد غيابه عن الساحة مدة طويلة لم نستمع فيها إلى صوته ولم نر محياه على ما قد كان عودنا - عفاه الله عنه-، ولو أنه اطلع على البرنامج لعلِم أننا قد فرقنا بين الروايات العلمية وبين الروايات الشعبية، ولعلِم كذلك أنه برنامج يبيَّن مدى انتماء المصريين لبلادهم ومدى حبهم لها".

وأضاف جمعة: "البرنامج يبين كذلك موقع مصر التاريخى الذى قد لا يلتفت إليه كثير من الناس، ولكنه (حواس) لم يلتفت لكل هذا وأراد أن يلقي علينا محاضرة فى الآثار وهو أمر لم نقاربه بل ولا نريده فى برنامجنا، وهذه السقطة التى سقطها الدكتور حواس ترك فيها أول خطوات النقاش الجاد، ولذلك أردنا أن ننبهه بأن يستمع إلى البرنامج أولا وأن يرى كيف أننا من أول لحظة ونحن نفرق بين الروايات العلمية، والتى تركنا له الجانب الحسى منها، وبين الروايات الشعبية التى سبَّ أصحابها بكلمات غير لائقة مدعيا أنه وحده مصدر المعرفة".

رد علي جمعة على زاهي حواس

وتابع البيان: "نأمل من الإعلام الوطنى أن يراعى الأغراض والأهداف وراء البرنامج من جهة ووراء من أثار هذه الزوبعة في محطة الـ BBC وغيرها ممن لبسوا الحق بالباطل وممن خلط الصحيح بالباطل لأننا في زمن نحتاج فيه إلى الوعى".

واختتم :"تحياتي للدكتور زاهي حواس.. ليس الكلام في روايات شعبية من الفتوى في شيء، أحببت أن أخبرك بما لا تعلم من أن الفتوى بيان للحكم الشرعي وليست تحليلا لأخبار الرحالة العرب، تحياتي مستر زاهي".

تعليق زاهي حواس على "جمعة"

وكان زاهي حواس، قد هاجم الشيخ علي جمعة، وقال إنه ليس هناك أي داعٍ لأن يتحدث مفتي الديار المصرية السابق عن الآثار، فهو رجل فقيه في الدين؛ ولذا فإنه عندما تحدث عن الآثار، فقد تحدث بمعلومات عن الآثار لا تمت للعلم بصلة، بل هي معلومات رددها الكثيرون من مهووسي الآثار دون علم أو دراسة، ولا يمكن للشيخ علي جمعة أن يأتي في حديث تليفزيوني ويفتي في أشياء ليست من تخصصه، وهو لم يكتب مقالاً علميًا واحدًا في علم الآثار.

علي جمعة يرد على زاهي حواس

وأضاف حواس، أن أغلب ما قاله الشيخ علي جمعة هو ترديد لما كتبه د. سيد كريم في كتاب له باسم "لغز الحضارة المصرية" وكل ما جاء في هذا الكتاب عبارة عن تخيلات بعيدة عن العلم. وقد ردّد هذه المعلومات، التي أدلي بها الشيخ علي جمعة، الدكتور مصطفى محمود في برنامجه "العلم والإيمان"، وما يزال البعض من غير الدارسين يرددون هذا الكلام الذي يتساوى مع مهاويس الشهرة الذين يقولون إن الهرم بناه قوم جاءوا من قارة أطلنتس المفقودة. وما قاله الآن هو عبارة عن ترديد لما قاله الرحالة العرب عندما جاءوا إلى مصر في القرن التاسع الميلادي.

وتابع عالم الآثار المصرية، أولاً: ما هو دليله على أن النبي إدريس هو أول من بنى الأهرامات وأن تمثال "أبو الهول" تجسيد له وعلم التحنيط...؟!

أولاً لدينا الأدلة الكاملة عن أن الملك زوسر هو الذي بنى أول هرم موجود لدينا، وأن الذي غيّر البناء من الطوب اللبن إلى الحجر هو إيمحتب العبقري. ولدينا أقدم بردية عُثر عليها إلى الآن، وهي بردية وادي الجرف، والتي يتحدث فيها رئيس العمال "مرر" عن بناء هرم خوفو. وقال إن منطقة الهرم كانت تسمى "عنخ خوفو"، بمعنى "خوفو يعيش"، وأن خوفو عاش في قصر بالهرم، وتحدث عن مدة حكم خوفو.

وبعد ذلك استمر بناء الأهرامات حتى بداية الدولة الحديثة. وهل يمكن أن ننسى كل هذا وكذلك المقابر الموجودة في الجيزة، والتي تتحدث عن كهنة خوفو وخفرع ومنكاورع والعديد من الألقاب المتصلة بالعالم الآخر وبالادارة في الحكم، وهل يمكن أن ننسى القوائم الملكية التي تحدد أسماء الملوك وليس بينهم اسم النبي إدريس عليه السلام؟!!

رد علي جمعة على زاهي حواس

أما عن "أبو الهول" فلا يعود، على حد قول الشيخ علي جمعة، إلى ما قبل عهد خوفو وخفرع وهذا خطأ فادح؛ لأن كل الأدلة العلمية تشير إلى أن "أبو الهول" يعود إلى عهد الملك خفرع وأن نحته تم؛ كي يظهره في شكل حورس وهو يتعبد إلى الإله رع، والذي يظهر في المعبد الكائن أمام "أبو الهول"، وأن المصريين القدماء قد ربطوا بين قوة الأسد والملك، في شكل أسد يظهر وهو يطأ ويدوس أعداءه. وقد ظهر هذا الشكل الفني منذ عهد الملك "جد إف رع"، ابن الملك خوفو. ويُصور فيه الملك بوجه إنسان وجسم أسد مما يظهر قوة الملك. واستمر ذلك التصوير للملوك في الأسرتين الخامسة والسادسة حتى نهاية العصر المتأخر في طريق "أبو الهول" الذي يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك. ولا أعرف كيف ربط الشيخ علي جمعة بين تمثال "أبو الهول" وسيدنا إدريس؟ وما دليلك على ذلك يا شيخ علي؟

واستطرد عالم الآثار :أما عن موضوع أن سيدنا إدريس هو أول من قام برسالة التوحيد، فلا يجب أن لا ننسى قبل وجود أية أديان سماوية أن ظهر لنا الملك أخناتون كأول إنسان يتحدث عن التوحيد. أما عن موضوع إدريس وربطه بأوزيريس، فهذا للأسف تم ربطه بسبب السجع اللغوي بين الاسمين. وآسف جدًا أن أقول إن هذا هو ما ردّده د. سيد كريم دون علم أو دليل، وإن سيدنا إدريس لم يعلم التحنيط؛ لأن التحنيط لم يأتِ مرة واحدة بل تعلمه المصريون منذ الأسرة الأولى حين قاموا بتجفيف الجثث، ووضعوا بعض المواد على الأرجل. وبعد ذلك تطور الأمر إلى عمل أقنعة في الأسرة الرابعة، ولم يصل التحنيط إلى ذورته إلا في الأسرة 18.

وفي النهاية قال الدكتور زاهي حواس: "كنت أتمني من الشيخ علي جمعة، وأنا أحبه وأقدره على المستوي الشخصي، ولكن عندما يتحدث عن الآثار، فأقول له بصدق وقوة ووضوح: "قف، وتراجع عن هذه الأقاويل غير العلمية والتي يرددها غير المتخصصين."

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التنظيم والإدارة: مسابقة 18 ألف معلم مادة في يونيو المقبل