قال حسين عبد الرحمن، رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، إن عملية إستلام القمح من الفلاحين شهدت هذا العام حالة كبيرة من الفوضى مما تسبب فى عمليات التوريد الوهمي وهو ما كشفته لجنة تقصي الحقائق بمجلس النواب حول الفساد فى توريد القمح للصوامع.
وأضاف عبد الرحمن، فى تصريحات صحفية له اليوم الإثنين، أن سعر أردب القمح حاليًا بـ420 جنيه، مطالبًا بإستلام القمح من الفلاحين بـ 500 جنيه الموسم المقبل، خاصة أن القمح المصري يعد من أجود الأقماح، مطالبًا بإستنباط أصناف جديدة من القمح من خلال مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة خاصة تلك التى تتحمل الملوحة ولا تستهلك مياه كثيرة.
وانتقد رئيس الأعلى للفلاحين، إصرار وزير الزراعة على إستيراد أقماح ملوثة بفطر الأرجوت بنسبة 0.05%، والذى أكد العلماء أنه يصيب الإنسان بأمراض خطيرة مثل السرطان والغرغرينا، كما يصيب السيدات بالإجهاض، مشيرًا إلى أن البيئة المصرية خالية من هذا الفطر وأن دخول هذا الفطر إلى البيئة المصرية سيدمر المحصول المحلي ويصيب المحصول الإستراتيجي بهذا الفطر الخطير.
وأوضح أن المستوردين لا يهمهم سوى تحقيق الأرباح وأنهم يلجأوا إلى إستيراد الأقماح الملوثة بفطر الأرجوت لرخص سعره وهذا فيه استخفاف بصحة المصريين.
ولفت إلى أن أحد أهم الأخطاء التى ترتكبها الحكومة هى استيراد القمح من الخارج فى نفس توقيت توريد القمح المحلي وهو ما سيسمح بخلط الأقماح المستوردة رخيصة السعر بالأقماح المحلية ذات الجودة الأفضل والأعلى سعرًا، منوها بأن لجنة تقصي الحقائق أثبتت إن هناك أكثر من 2 مليار جنيه فسادًا فى عملية توريد القمح للصوامع.
وأضاف أن الصوامع الترابية لا تصلح لتخزين القمح وان قرار تخزين القمح بها هو قرار خاطئ لأنها تؤدى إلى إهدار المخزون فضلاص عن أنها مليئة بالحشرات والفئران وبها نسبة عالية من الرطوبة بما يسمح بنمو الفطريات السامة مثل فطر الأفلاتوكسين المسرطن.