توفى الصحفي محمود رياض، ظهر اليوم الأثنين، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ليسجل أول وفاة لصحفي مصري بكورونا وذلك بعد مدة تخطت الـ 20 يومًا من الإصابة.
أخر رسالة للصحفي المتوفي بكورونا
أخر رسالة للصحفي المتوفي بكورونا قبل وفاته
قال الزميل الصحفي محمود رياض، رحمه الله، خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بتاريخ 21 أبريل الجاري، "الناس اللي بتسأل عن صحتى فيروس كورونا، تعب متواصل وحرارة مرتفعة نار 14يوم ،خلال تلك الفترة تواصلت رقم الصحة 105،كلام فارغ انك مقصر في صحتك. ، هذا ويحسب لمجلس النقابة عدم تركه لى ومعه مجلس الرابط، فكان القرار الذهاب الى الحميات ليتواصل العذاب والمرض ، يوم للتحايل لعمل مسح ، يقولون خلص ، تخل الجميع حتى تم المسح ،48ساعة لتظهر النتيجة مع أنه ربع ساعة فى العالم ، ثم نتيجة خطأ ليتم مسح جديد بعد 3ايام ، وانتظر النتيجة من المعامل 48ساعةولوطلعت إيجابية انتظر الإسعاف 48ساعة ، داسبع ايام أليسوا كافيين لموت أى شخص , مثلما حدث مع الكثير ، أنا منذ14يوم متعذب ، دعواتكم ومحدش يسكت على نفسه ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، وإلى الأن مافيش خطوات جادة".
الصحفي محمود رياض
وقال الصحفي هشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين، "إلى خالقها.. صعدت قبل نحو ساعتين روح الصديق والزميل محمود رياض الصحفي بجريدة الخميس متأثرا بإصابته قبل أسبوعين بفيروس كورونا".
وأضاف في منشور له عبر صفحته على موقع "فيسبوك": الراحل الشاب كان بلا عمل بعد غلق جريدة الخميس ولم يكن يخرج إلا بحثا عن فرصة هنا أو هناك وأصابه دور برد مصحوبا بحرارة - كما أخبرني وقتها- ومكث نحو ١٠ أيام في المنزل قبل أن يتوجه لمستشفى حميات إمبابة ويقضي ٥ أيام تم نقله بعدها لمستشفى العزل في العجوزة حيث فاضت روحه بعد ظهر اليوم.
وكشف أن الصحفي المتوفي له طفلان (عام ونصف و٨ أعوام) محجوزان أيضا مع زوجته بعد أن أظهر التحليل حمل الطفلين للفيروس، فيما لم يثبت إصابة طفليه الآخرين، وبيت العائلة في أوسيم به حالات مشتبه بها، بين إخوته وأبناءهم، مؤكدًا أن هذه لحظة حزينة تستلزم التضامن والتكاتف مع الأسرة المنكوبة من نقابة الصحفيين ومن وزارة التضامن الاجتماعي "ارفعوا الأكف لله أن يرحم محمود وأسألكم الدعاء لأهله وزوجته وأطفاله الأربعة بتجاوز المحنة".
وتواصلت "أهل مصر" مع الدكتور ماهر الجارحي نائب مدير مستشفى حميات إمبابة الذي أوضح حقيقة الموضوع، كاشفًا أن الصحفي محمود رياض – رحمه الله- تم إعطائه علاج كورونا منذ البداية قبل ظهور نتيجة التحليل دون أي تقصير وذلك موجود بالفعل في الروشتة الطبية له، مؤكدًا أنه خرج مع الدكتور محمود خليل مدير حميات إمبابة في زيارة له أكثر من مرة للاطمئنان عليه، لكن عملية أن يظهر التحليل سلبي أو إيجابي ترجع للمعامل وليس المستشفى، مؤكدًا أنه ليس إهمال ولكن عندما تظهر النتيجة سلبية يمكن إعادة عمل التحليل أكثر من مرة أخرى للتأكد منها.
وأضاف الدكتور ماهر الجارحي في حديثه، أنه تم إعطائه مضادات حيوية وعلاج كورونا فضلاً عن مخفضات حرارة، ولكن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 عندما يصيب شخص ضعيف المناعة يتمكن منه خاصة أن الصحفي محمود رياض كان يعاني من مشاكل في القلب، وكان هناك أكثر من نظرية توضح أن كورونا يمكنها القضاء على الإنسان في خلال يوم أو أثنين، فالفيروس شرس وليس هين فدول العالم جميعها تعاني من انتشار فيروس كورونا، مشددًا على عدم تقصير مستشفى الحميات تجاهه ولكن تم عزله في حجرة بمفرده وتم إتباع علاج الكورونا قبل ظهور النتيجة وعندما تأكدنا من إيجابية التحليل تم تحويله إلى مستشفى العجوزة للعزل.
وتابع نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، أن فيروس كورونا يدمر هيموجلوبين الدم ويتسبب في عمل جلطات مختلفة في الرئة ويؤثر على جميع أجهزة الجسم المختلفة، فهناك منه 3 أنواع A. B. C، وعن إعادة عمل التحليل أوضح أنه كان من الممكن عند ظهور التحليل سلبي أن يتم خروجه من المستشفى كالتهاب رئوي، ولكن تم إعادة التحليل للتأكد من التشخيص، مع اعطائه علاج فيروس كورونا، لافتًا إلى أنه من باشر بنفسه الصحفي محمود رياض مع مدير المستشفى.
وكانت وزارة الصحة أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الاثنين، هو 4782 حالة من ضمنهم 1236 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 337 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.