من صفقة القرن إلى فيروس كوفيد 19.. كيف انهارت أمريكا على يد جاريد كوشنر؟

علاقة كوشنر بفيروس كورونا
علاقة كوشنر بفيروس كورونا
كتب : سها صلاح

"عراب" الشرق الأوسط هكذا لقبه البعض بعد الإعداد لـ"صفقة القرن" الفلسطينية التي قضت بضم القدس الغربية إلى إسرائيل، ولأنه من أصل يهودي فقد قدم كل التسهيلات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليوقع على الصفقة المشؤومة، دائماً ما يكون خلف الستار لاكتساب حرية أكبر، وفي فبراير الماضي سعى البيت الأبيض جاهداً للتعامل مع وباء فيروس كورونا، وهنا جاء دور "عراب" الشرق الأوسط "جاريد كوشنر" صهر الرئيس دونالد ترامب، والذي اقترح أن يجب صياغة شراكة بين القطاع الخاص والحكومة الفيدرالية حتى يمكن أن مواجهة الوباء بسرعة، ماذا فعل زوج "إيفانكا" لينتشر الوباء بتلك السرعة في أمريكا؟ وهل نجحت الولايات المتحدة في الحفاظ على اقتصادها؟.

في ذلك الوقت، كان البيت الأبيض يكافح من أجل تنظيم استجابته للفيروس التاجي، ولقد احتاجوا إلى شخص ما ليتمكن من فهم المقاييس الدولية والمحلية الكاملة لتفشي المرض، والتأكد من أن العاملين في مجال الرعاية الصحية لديهم ما يحتاجونه لعلاج المرضى المصابين بالفيروس، ظهر "كوشنر" أمام ترامب ليكون الشخص الوحيد لملئ الفجوات.

اقرأ أيضاً: "لُعبة الحبل المشدود" بعد تخفيف إجراءات الحظر.. ماهي تلك الدول ومخاطر القرار

دواء "كلوريكين" اقتراح قاتل

على مدى الأسبوعين الماضيين، حصل "كوشنر"على كل ما أراده مع فريق علماء كبير، أحدهم أقترح علاج "الكلوروكين" الذي اودى بحياة الالاف، ووفقاً وفقاً لبحث الكاتب الأمريكي " ليبر تيمانفيستوك" في صحيفة "وي باك ماشين" العلمية، حيث قال الكاتب الذي أجرى بحث موسع في ذلك الأمر أن هذا الدواء نتج عنه ندوب في القصبة الهوائية لبعض المرضى وقرحة في المعدة وفي بعض الحالات حدث دوالي مرئ مما زاد الوضع سوءاً وأسفر عن موتهم بفيروس كورونا، وهذا كما يقول يفسر سبب الأعداد الهائلة التي لقت حتفها في الـ3 دول بشكل خاص، كما ساهم بالإضافة إلى ذلك نقص أجهزة التنفس في ذلك حيث زاد الوضع سوءاً بشكل كبير مما أدى إلى عدم استطاعة المستشفيات سد حاجة المرضى.

اقرأ أيضاً: داخل مختبر ووهان الصيني.. برقيات أمريكية سرية من 2018 تكشف صناعة فيروس كورونا

أمريكا تنهار على يد "كوشنر"

قال "إيجور دايش" كاتب التقرير في صحيفة "راو ستوري" صاحب المصادر في البيت الأبيض، أن العلماء حذورا من استئناف العمل سابق لآوانه خاصة مع عدم توافر اختبارات كافية أو معدات طبية كافية داخل المستشفيات لمواجهة فيروس كورونا.

لكن "كوشنر" اقترح على الرئيس الأمريكي فتح الشركات بالتدريج، مما أسفر ببحث المشرعون الديمقراطيون عن دور كوشنر في العمل على قضايا سلسلة الإمداد الخاصة بفيروس كورونا وطلبوا هذا الشهر من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) التواصل مع كوشنر وفريقه.

اقرأ أيضاً: من "كلوروكين" إلى "ريميسيديفير".. فشل الأدوية في تغلب على كورونا.. كيف يعالج المرضى الآن؟

وقال الصحفي الأمريكي كاتب التقرير إن لجنة الأمن الداخلي ولجنة الرقابة والحكومة لم تتلق إجابات من الوكالة على الرغم من الموعد النهائي في 15 أبريل.

وفي هذا السياق، قالت جولييت كايم، مساعد وزير الخارجية السابق لوزارة الأمن الداخلي : "لقد أفسد كوشنر عملية لم تكن بحاجة إلى إصلاح، ما يفعله هو إضعاف وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لأنه في أي وقت يطالب جاريد أو أحد أتباعه بإعادة توزيع الأصول حسب تقديرهم ، فإن تخطيط وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية يتعطل، أنه يح أزمة الفيروس من داخل مكتبه الذهبي كما أنه يحل "صفقة القرن".

اقرأ ايضاً: فقدت زوجها ووالدها.. المريضة "صفر" في بوسطن الأمريكية تروي مفاجآت عن بداية انتشار فيروس كورونا في بلاد "العم سام"

وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية أن "كوشنر" تمت إزالته مؤخراً من جميع العمليات المتعلقة بفيروس كورونا بعد فشله المدوي في الأمر، وتكليف أمريكا الكثير من المصاريف الزائدة لمواجهة المرض دون جدوى.

مشروع كوشنر المثير للجدل

أجرى كوشنر اتصالات هاتفية بغرض توفير المعدات الطبية اللازمة للدول التي هي في أمس الحاجة إليها، ولكن على صعيد آخر، كان له دور فعال أيضاً في تدشين مشروع "Airbridg " الفيدرالي المعني بنقل الإمدادات من الصين إلى الشركات الخاصة لبيعها للولايات.

وواجه ذاك البرنامج انتقادات كبيرة على خلفية دعمه شركات الأدوية الكبيرة من جيوب دافعي الضرائب، والسماح للشركات ببيع المعدات الطبيّة للولايات دون ضوابط بشأن التكاليف.

حيث ظهرت تقارير تفيد بأن صهر الرئيس تحدث مع ممثلين في شركة أخيه أوسكار هيلث للتأمين الصحي، للمساعدة في إنتاج موقع يسمح للأمريكيين بتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى اختبار لفيروس كورونا- تم إلغاء هذا الموقع بعد فشله- وفقاً لصحيفة أتلانتك.

اقرأ أيضاً: الصين أخفت الحقيقة عن العالم شهور قبل الإعلان عن وباء كورونا.. هل يحق للدول مقاضاتها دولياً؟

وشكى أيضاً مسؤولو المستشفيات وحاكمو الولايات من أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ قد صادرت أجهزة التنفس الصناعي ومعدات الحماية الشخصية من الولايات، الأمر الذي تنفيه الوكالة،وقال مسؤولون في الولايات للموقع إن فريق كوشنر "تدخل في سلسلة التوريد للدرجة التي أعاقت احتفاظهم بالإمدادات التي اشتروها".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً