دقت ساعة الحظر في أرجاء المعمورة ودقت معها طبول الرقص الشرقي والأغاني الشعبية وتعالت أصوات لنساء ورجال بضحكات رنانة ملفتة أشمئزت لها أذان سكان الفلل المجاورة.. هذا ليس مشهد بفيلم سينمائي ، ولكنه واقع حقيقي دارت أحداثه ليلة أمس داخل فيلا بمدينة الرحاب، انتهت بمداهمة الشرطة للمكان والقبض على راقصة ومجموعة من النساء والرجال.
رقص شرقي داخل فيلا الرحاب في ليالي حظر رمضان
بدأت القصة عندما ساد الصمت أرجاء مدينة الرحاب عقب بدء ساعة الحظر ، وأنشغل سكانها بأمور حياتهم داخل جدران وحداتهم ، ما بين اداء صلاة العشاء والتراويح وقراءة القرأن ومشاهدة مسلسلات رمضان ، لكن إذ بأصوات صاخبة تخترق هذا الصمت ، وتتعالى دقات الطبول و " الـ دي جي" وموسيقى الرقص الشرقي ، تتبعها أغاني شعبية وضحكات عالية تنامت إلى مسامع سكان الرحاب من فيلا مجاورة، الذين أضطروا إلى الخروج ومطالبة المحتفلون باستكمال مايقومون به ، لكن بأصوات غير مزعجة ، لكنهم لم يبالوا.
رقص شرقي داخل فيلا الرحاب في ليالي حظر رمضان
و أمام تمادي قاطني الفيلا في أفعالهم والسلوكيات التي أثارت غضب سكان الفلل المجاورة ، لم تجد مالكة إحدى الوحدات إلا إبلاغ المقدم تامر عبد الشافى رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الذي حضر إلى مكان الواقعة على رأس قوة أمنية وقاموا بمداهمة الفيلا ، وبالمعاينة تبين صحة البلاغ وتم ضبط شخصان من مستأجري المكان ، وراقصة ومجموعة من النساء ، الرجال ، كمية من زجاجات المشروبات الكحولية ، وشيشة وسجائر ، مواد يشتبه في كونها مخدر ، تم التحفظ عليها، ووجهت لهم عددة إتهامات منها مخالفة قرار الحظر وإقامة تجمعات شددت الدولة على منعها لمواجهة إنتشار فيروس "كورونا " المستجد .
رقص شرقي داخل فيلا الرحاب في ليالي حظر رمضان
وتم تحرير محضر بالواقعة وتواصل نيابة القاهرة الجديدة، التحقيق التي طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول اتهام صاحب فيلا مستأجرة بمدينة الرحاب واثنين آخرين، بكسر قرار مجلس الوزراء وتنظيم حفل فني وفقرات للرقص الشرقى دون تصريح، كما أمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
