أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، مقتل 3 مهاجرين يحملون الجنسية السودانية بالرصاص، في أعقاب اعتراض قوات خفر السواحل الليبي التابع لما يعرف بحكومة الوفاق، لقاربهم في ميناء الخمس شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
ودعت المفوضية في بيان إلى ضرورة إجراء تحقيق عاجل في الواقعة، معربة عن أسفها لمقتل الأشخاص الثلاثة، وذلك عند إحدى نقاط الإنزال في مدينة الخمس، مساء أمس الاثنين، وذلك بعد عملية إنزال لأكثر من 70 شخصًا من على متن أحد المراكب.
من جانبها أكدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة الواقعة أيضًا، وذكرت في بيان أن "خفر السواحل الليبي قتل ثلاثة مهاجرين سودانيين مساء أمس الاثنين 27/07/2020 أثناء محاولتهم الهرب، بعد إعادة قاربهم إلى ميناء مدينة الخمس الليبية".
عقب الحادث، ساعدت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي إحدى شركاء مفوضية اللاجئين، في نقل أحد المصابين إلى المستشفى بعض تعرضه لإطلاق النار، لكنه توفي بعد وفاة شخصين آخرين في موقع الحادث.
أشارت المفوضية أيضًا إلى أن القتلى الثلاثة من الجنسية السودانية، وقد تم نقل الأشخاص الباقين الذين تم إنزالهم إلى مراكز للاحتجاز.
وصرح فنسنت كوشيتيل، المبعوث الخاص لمفوضية اللاجئين لشؤون وسط البحر الأبيض المتوسط، بحسب البيان، أن الحادث يؤكد "بشكل صارخ بأن ليبيا ليست ميناءً آمناً للنزول".
وأوضح أن هناك حاجة لرفع مستوى قدرة البحث والإنقاذ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك سفن المنظمات غير الحكومية، من أجل زيادة احتمال عمليات الإنقاذ التي تؤدي إلى النزول في موانئ آمنة خارج ليبيا، كما أن هناك حاجة لمزيد من التضامن بين الدول الساحلية المتوسطية.
وبحسب مفوضية اللاجئين الأممية، فإن هناك ما يقدر بنحو 823.000 شخص ممن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وذلك طبقاً لموجز الاحتياجات الإنسانية لعام 2018، موضحة أن النازحين والمهاجرين من بين أكثر الفئات تضررًا واحتياجًا للمساعدات.
وبحسب تقديرات المفوضية، فإن هناك 4500 شخص من المحتجزين في ليبيا، منهم 2500 شخص ممن تعنى بهم المفوضية.
وتعاني ليبيا، عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف.