يختلف موسم الحج هذا العام، عن الأعوام السابقة، بسبب الأزمة التي تمر بها جميع دول العالم، من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي أصاب ملايين البشر، وحصد أرواح ما يزيد عن نصف مليون شخص حول العالم، ولذلك تبذل المملكة العربية السعودية ما بوسعها للمرور موسم الحج دون إصابات كورونا.
وتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى جبل عرفات، اليوم الخميس، وسط إجراءات صحية مشددة، وألقى عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، خطبة عرفة، وجرت عمليات نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة باستخدام الحافلات، وفق تنظيم خاص يحقق جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية الصحية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الداخلية السعودية، أن الجهات الأمنية تفرض طوقًا أمنيًا محكمًا حول المشاعر المقدسة لتنفيذ التعليمات، التي تقضي بمنع الدخول اليها أوالتواجد فيها بدون تصريح من الجهات المختصة وحتى نهاية موسم الحج، وضبط المخالفين وتطبيق العقوبات المقررة بحقهم.
واتخذت السلطات السعودية، العديد الإجراءات الاحترازية بشأن تنظيم موسم الحج هذا العام، وهدفت المملكة العربية السعودية، من تلك الإجراءات وقاية حجاج بيت الله الحرام من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتشهد المملكة السعودية، هذا العام حجًا استثنائيًا، يتوافد فيه عدد محدود من ضيوف الرحمن من مختلف مناطق المملكة على مكة المكرمة، بعد أن أنهت السلطات استعداداتها لاستقبالهم.
وطبقت السلطات السعودية هذا العام، آليات صحية مشددة وإجراءات صارمة، تواكب الحجاج منذ وصولهم، يحركها هاجس رئيسي، هو ربح رهان تنظيم موسم حج خالٍ من فيروس كورونا المستجد.
شروط حج عام 1441 هجري:
- تحديد عدد الحجاج في 10 آلاف (سعودي ومقيم).-السماح بالحج لمن هم أقل من 65 عامًا ولا يعانون من أمراض مزمنة.
- الخضوع لفحوص كورونا قبل الحج.
- تجهيز مستشفى متكامل وتخصيص طواقم طبية لمرافقة الحجاج.
- مراعاة التباعد الاجتماعي أثناء أداء المناسك.
- تطبيق حجر صحي على الحجاج لمدة 14 يوما بعد الحج.
وقال وزير الحج والعمرة محمد صالح بن طاهر بنتن، إن 'المحددات الصحية' هي الأساس في عملية اختيار الحجاج المقيمين داخل المملكة العربية السعودية، مشددًا على أنه 'لا استثناءات لأحد' في موسم حج هذا العام، لافتًا إلى أنه لن يؤدي فريضة الحج هذا العام أي مسؤول حكومي أومشارك في خدمة الحجاج.