أفادت وزارة الصحة اللبنانية اليوم السبت بارتفاع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 158 قتيلا وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص.
وقالت الوزارة إن الاتصالات الواردة إلى الرقم الساخن لديها، كشفت أن العدد المتبقي للمفقودين يبلغ 21 شخصا.
وكانت آخر حصيلة لقتلى انفجار المرفأ الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، وهو الأكبر في تاريخ بيروت، 154 شخصا والمصابين نحو خمسة آلاف ودمر قطاعا من المدينة، فيما لا يزال 60 شخصا في عداد المفقودين.
ويشعر بعض السكان، الذين يواجهون صعوبات لإعادة بيوتهم المدمرة إلى حالها، أن الدولة التي يعتبرونها فاسدة خذلتهم مرة أخرى.
وخرجت احتجاجات شعبية لأشهر قبل كارثة الأسبوع الماضي، اعتراضا على الطريقة التي تعالج بها الحكومة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وكتب أحدهم على غبار غطى نافذة سيارة "الناس يقومون بعملكم.. ياللعار" في إشارة للزعماء اللبنانيين.
وحسب المسؤولين الرسميين اللبنانيين فإن سبب الانفجار يعود إلى 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، وهي مادة تستخدم في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة لست سنوات في مستودع بالمرفأ دون إجراءات متطلبات السلامة.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الجمعة إن التحقيق في الانفجار سيبحث أيضا إن كان ناتجا عن قنبلة أو أي تدخل خارجي آخر، أو ناجما عن الإهمال، أم قضاء وقدر، مشيرا إلى أن 20 شخصا جرى اعتقالهم حتى الآن.
وقال مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب في خسائر مادية تصل إلى 15 مليار دولار، وهذه فاتورة لا يستطيع لبنان تحملها بعد أن تخلف بالفعل عن سداد ديون تتجاوز نسبتها 150 بالمئة من الناتج المحلي، وفي ظل جمود محادثاته مع صندوق النقد الدولي، وتفشي فيروس كورونا وتبعاته الاقتصادية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
