اعلان

اللواء محمود خليفة: مخطط تركيا متوافق مع مخطط تقسيم الشرق الأوسط الجديد.. ولابد من نبذ الطائفية بعد تفجيرات بيروت

اللواء محمود خليفة
اللواء محمود خليفة
كتب : سها صلاح

علق اللواء محمود خليفة محافظ الوادي الجديد الأسبق ومستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون العسكرية على التواجد التركي في الشرق الأوسط، وما تداولته الصحف مؤخراً حل تورط تركيا في تفجيرات بيروت وتخريب سوريا وليبيا ولبنان وغيرهم من الدول العربية، حيث قال قد يظن البعض أنه لايوجد صلة أو ترابط بين مخطط إعادة تقسيم الشرق الأوسط أو مايسمى بالشرق الأوسط الجديد وبين التدخل التركي في الشؤون العربية وتحديدا التدخل المسلح فى ثلاث دول عربية العراق وسوريا وليبيا،ولكن أتصور أن الموضوع ممتد ومتكامل ولكن تغيير الأسلوب والمنهج كيف؟ كان من المخطط لقوى الشر أن يتم إسقاط بعض الدول العربية فى ٢٠١١ ذاتياً بواسطة شعوبها وتسللت الجماعات الإرهابية فى ستار مايسمى ثورات لكى تحقق أهدافها.

وأضاف "خليفة" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" فتمكنت الجماعات الإرهابية من الاستيلاء على نصف أراضي ومحافظات العراق وأكثر من ثلثي أراضي سوريا وانتشرت في كل أراضي ليبيا وكان المخطط يسير فى اتجاه المخطط أى التقسيم،ولكن تم إحباط المخطط نتيجة تماسك مصر و جيشها وقيام الجيش العراقى باستعادة كل الاراضى العراقية من تنظيم داعش الإرهابي واستعادة الجيش العربى السورى كل المحافظات عدا مدينة إدلب شمال غرب سوريا وتمكن الجيش الوطنى الليبى من استعادة شرق وأجزاء من شمال ووسط وجنوب ليبيا،وبالتالى كل هذه الإيجابيات تظهر فشل أو توقف المخطط.

وتابع قائلاً: "هنا فى تصورى أن قوى الشر وجدت فى أردوغان ضالتها ليساعد فى إحياء المخطط كيف ؟ بناءاً على مايراود أردوغان من حلم عودة الخلافة العثمانية فأوزعت وسمحت له أن يتدخل عسكريا في الثلاث دول العراق وسوريا وليبيا ليس بهدف اجتياح كل الاراضى ومواجهة جيوش قوية،ولكن بهدف مساعدة الجماعات الإرهابية والمرتزقة فى إعادة احتلال المناطق التى سبق تحريرها،وبالتالى إحياء مخطط التقسيم علاوة على الاستفادة من الموارد النفطية خاصة منطقة الهلال النفطى فى سرت الليبية".

وأكد: أتصور أنه فى حالة حدوث ذلك أن قوى الشر وعدت أردوغان بمناطق نفوذ فى حال تنفيذ مخطط التقسيم ،ولهذا نسأل انفسنا هل اردوغان يفعل كل ذلك بدون التوافق مع قوى دولية على ما يفعل؟ حتى لو أعلنوا جميعاً إعلامياً وسياسياً رفضهم لما تقوم به تركيا، ولايعنينى إدانتهم لانهم لو شاءوا أن يمنعوه لمنعوه.

أما مايتردد عن احتمالية مسؤولية تركيا عما حدث فى بيروت أو احتمالية أن تقوم به فى سرت بليبيا فلا أستطيع ذلك بدون شواهد فما زال التحقيق جارى، لكن أرى أنه لابد أن ننبذ الطائفية والمذهبية والقبلية بكل الوسائل لانها المناخ الحاضن لعدم الاستقرار وتغليب المصلحة القومية على مصالح طائفية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً