أعلنت أمريكا، اليوم الجمعة، تعليق التعاون العسكري مع دولة مالي بعد الانقلاب على الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، الذي نفذ في وقت سابق هذا الأسبوع.
وبدأت محاولة انقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، في وقت سابق الثلاثاء الماضي، بإطلاق النار على معسكر رئيسي تابع للجيش بالقرب من العاصمة باماكو.
وفي المدينة أشعل شبان النار في مبنى تملكه الحكومة.
ولاحقا، أكد متحدث باسم الحكومة المالية لـ"بي بي سي" أن الرئيس أبو بكر كيتا اعتقل من قبل جنود متمردين، وتم احتجازه في معسكر تابع للجيش قرب العاصمة باماكو.
كما تم اعتقال رئيس الوزراء بوبو سيسيه، برغم مناشدات سابقة من أجل "حوار أخوي".
وأثار اعتقال الرئيس كيتا ورئيس وزرائه إدانة دولية واسعة النطاق.
وجاء ذلك بعد ساعات من قيام ضباط صغار ساخطين باحتجاز القادة والسيطرة على معسكر كاتي، على بعد حوالي 15 كيلومتراً من باماكو.
ويقود التمرد العقيد مالك دياو - نائب القائد العام في معسكر كاتي - وقائد آخر هو الجنرال ساديو كامارا، بحسب ما أفاد به مراسل "بي بي سي" في إفريقيا من باماكو.
وبعد الاستيلاء على المعسكر، توجه المتمردون نحو العاصمة.
وفي فترة ما بعد الظهر، اقتحموا منزل كيتا واعتقلوه صحبة رئيس وزرائه الذي كان معه.
سبب هذه الخطوة غير واضح وكذلك عدد الجنود المشاركين في التمرد.
وتقول بعض التقارير إن تدني معدلات الأجور قد أدت إلى تغذية هذا النزاع.
وكان معسكر كاتي أيضاً محور تمرد في عام 2012 من قبل الجنود الغاضبين من عجز كبار القادة عن منع الجهاديين والمتمردين الطوارق من السيطرة على شمال مالي.
وأظهرت لقطات من وكالة "فرانس برس" مبنى تابعًا لوزارة العدل في باماكو، اشتعلت فيه النيران.