رحبت المملكة العربية السعودية، مساء اليوم الجمعة، بوقف إطلاق النار المعلن في ليبيا، مؤكدة على ضرورة بدء حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الليبية فوق كل الاعتبارات.
وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، وفقا لـ سكاي نيوز عربية، إن "وقف إطلاق النار المعلن في ليبيا تطور هام نحو حل سياسي للأزمة".
كان المجلس الرئاسي لحكومة طرابلس أصدر، في وقت سابق اليوم الجمعة، تعليمات لجميع القوات العسكرية التابعة له بالوقف الفوري لجميع العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية.
وأضاف أن "تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها".
وأكد رئيس المجلس الرئاسي، بحسب البيان، أنه لا يمكن التفريط بمقدرات الشعب الليبي، ولهذا يجب استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية، على أن يتم إيداع الإيرادات في حساب خاص بالمؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبي وألا يتم التصرف فيها إلا بعد ترتيبات سياسية جامعة وفق مخرجات مؤتمر برلين.
كما أكد المجلس التابع لحكومة طرابلس المدعومة من تركيا، دعوته إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس المقبل وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، أن "وقف إطلاق النار يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية، وينتهي بإخراج المرتزقة، وتفكيك المليشيات، ليتحقق استرجاع السيادة الوطنية الكاملة".
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في وقت سابق، إعادة فتح موانئ وحقول النفط في البلاد، فيما يشير إلى أن اتفاقا سياسيا يلوح في الأفق.