دانت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، إعلان صربيا وكوسوفو نيتهما فتح سفارتيهما لدى إسرائيل في القدس، مشددة على أن هذا الإجراء "باطل"، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وبحسب بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم فقد "أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، عن شديد الانزعاج والإدانة للخطوة التي تم الإعلان عنها في 4 سبتمبر الجاري بافتتاح كل من كوسوفو وصربيا سفاراتٍ لهما في مدينة القدس المحتلة".
وأوضح أبو الغيط "أن هذا الإجراء باطل ومخالف لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر على الدول نقل سفاراتها لمدينة القدس كونها تحت الاحتلال منذ عام 1967، وبخاصة القرار 478 لعام 1980 الذي يحظر على الدول إقامة بعثات دبلوماسية في القدس، ويرفض أي إجراءات من شأنها تغيير الوضعية القانونية للمدينة".
وأكد البيان "مجددا على الموقف الثابت للجامعة والذي يعتبر أن القدس هي أحد موضوعات التفاوض الذي يرغب المجتمع الدولي في تحقيقه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ويتعنت فيه الأخير، وأن مساعي بعض الدول مثل تلك الدولتين تجاهل القرارات الدولية واستباق نتائج التفاوض تمثل عملاً خاطئاً وغير قانوني ويعرقل بشدة فرص التوصل إلى سلام حقيقي قائم على حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذكر، في بيان أمس، أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أعلن أن صربيا ستنقل سفارتها إلى أورشليم (القدس) حتى شهر يوليو 2021، لتصبح الدولة الأوروبية الأولى التي ستفتح سفارة لها في القدس.
وأعلن نتنياهو أيضا أنه "لاحقا للمشاورات التي أجراها خلال الساعات الماضية مع وزارة الخارجية وهيئة الأمن القومي وجهات أخرى" ستقيم إسرائيل وكوسوفو علاقات دبلوماسية بينهما".
وقال نتنياهو إن "كوسوفو ستكون الدولة الأولى ذات الأغلبية المسلمة التي ستفتح سفارة في أورشليم (القدس)".
وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتزام صربيا وكوسوفو على فتح سفارات لهما في القدس واعتبرت ذلك عدوانا على القضية الفلسطينية.