اعلان

استدعاء سراج للجماعة الاسلامية المقاتلة .. هل يستعد اخوان ليبيا لمرحلة سيف الاسلام القذالي

ليبيون يتظاهرون ضد السراج
ليبيون يتظاهرون ضد السراج

جاء استدعاء رئيس حكومة طرابلس لصلاح بادي قائد ميلشيات الجماعة الاسلامية المقاتلة، وهو الاسم الأصلي الذي اختارته جماعة الاخوان المسلمين لنفسها عند بداية تأسيسها في بنغازي في تسعينيات القرن الماضي ليضفي مزيد من الشكوك حول حقيقة بيان استقالة فائز السراج، وما إذا كانت جماعة الاخوان في ليبيا تمهد الطريق لتؤسس لتحالف مع سيف القذافي الذي يعتقد على نطاق واسع أنه سوف يفوز في اي انتخابات نزيهة تجريها الأمم المتحدة في ليبيا . وجاء استدعاء ميلشيات صلاح بادي ليحفظ الامن في طرابلس بعد الاشتباكات بين ميلشيات طرابلس عقب اقالة وزير داخلية طرابلس فتحي باشاغا. وحيث تحتفظ الجماعة الاسلامية المقاتلة بروابط تاريخية مع سيف الاسلام القذافي الذي استصدر عفوا من والده معمر القذافي عن معتقلي التنظيم والتقوا القذافي نفسه قبل إطلاق سراحه، وتحول بعدها عبد الحكيم بلحاج احد القادة التاريخيين للجماعة الاسلامية المقاتلة لعراب توريث حكم ليبيا من القذافي الاب إلى سيف القذافي الابن

وأعقب اقالة باشاغا البيان اللغز الذي أدلى به فايز السراج رئيس حكومة الميلشيات في طرابلس لتكشف عن مستوى جديد من مستويات الصراع في ليبيا الدائر بين فرقاء في الشرق والغرب ولا يعرف أحد كيف سينتهي ولا ما هو مصير الشعب الليبي الذي يدفع فاتورة هذا الخلاف، فبينما أعرب السراج عن رغبته في تسليم السلطة لمجلس رئاسي في أكتوبر المقبل رد عليه مراقبون بأنه لا يملك أى سلطة ليسلمها وأنه حتي الان لا يعرف أحد من أين أدلى السراج بهذا البيان، هل أدلى به من مكان في طرابلس أم من على سفينة من سفن البحرية الإيطالية التي يتكفل 1000 جندي من مشاتها بتوفير الحماية الشخصية له.

أبوالقاسم قزيط عضو المجلس الرئاسي الليبي برر بيان السراج بأن المشهد الدولي يريد شخصا جديدا في طرابلس، لكنه لم يقل الحقيقة وهو أن السراج لم يكن له أى سلطة خارج مكتبه فالقوات التابعة لوزارة الداخلية لا تزال موالية لوزير داخليته المقال فتحي باشاغا، بينما تراجع نفوذ ميلشيات أمراء الحرب في شوارع طرابلس الذين كان من الممكن للسراج أن يشتري ولاءهم وباتت الكلمة العليا في طرابلس للمرتزقة السوريين تركيا الذين ينفذون أوامر السيد التركي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً