أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية بشدة 'الاعتداءات المتزايدة على حرمة المسجد الأقصى في القدس وباحاته من طرف تل أبيب والجمعيات اليهودية المتطرفة بغرض تهويده'. وذكرت مراسلتنا أن هذه الإدانة تأتي في ظل مضاعفة اقتحامات المستوطنين المتطرفين اليومية للمسجد وملحقاته وإقامة شعائر تلمودية في باحاته دون اعتبار للفلسطينيين وبحماية من الشرطة وعناصر الجيش الإسرائيلي.
وقال وزارة الخارجية الفلسطينية أن تل أبيب تزيد التضييق على المصلين المسلمين وعلى دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الهيئة الإسلامية المديرة لهذا المركب الديني/التراثي الإسلامي، من أجل تعطيل الوصول إلى المسجد وعرقلة أداء دائرة الأوقاف مهامها. وتصل هذه العراقيل والتعطيل إلى حد 'الاعتقالات والإبعادات وسحب الهويات واحتجازها ونشر الحواجز في وجه المصلين (...) في محاولة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيا، على طريق تحويله بالقوة إلى مركز ديني يهودي'.
وجاء في بيان وزارة الخارجية والمغتربين، التي تنسق جهودها من أجل "الأقصى' مع السلطات الأردنية، أن هذه الوزارة 'تنظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد خاصة في ظل المرحلة الانتقالية الراهنة لإدارة ترامب المتصهينة'. وتدعو الفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية 'إلى التعامل بكل جدية مع تلك التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك وباحاته'، وتطالب بتدابير من طرف المجتمع الدولي ومجلس الأمن لحماية المقدسات المسيحية والإسلامية.