وسط تصاعد الخلاف بين السعودية والأردن حول رعاية المسجد الأقصى استقبل الملك عبدالله الثاني، في العقبة اليوم الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث بحثا المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في إطار 'التنسيق والتشاور المستمرين' بين الجانبين. وأكد الملك خلال اللقاء ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين.كما أكد ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، مشددا على رفض المملكة لجميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف تغيير هوية المدينة ومقدساتها ومحاولات التقسيم الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف.
اقرأ ايضا .. تصريح غاضب للملك عبد الله يجدد الخلاف بين الأردن والسعودية حول مصير القدس
وجدد الملك التأكيد على أن الأردن مستمر بتأدية دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» تقريرا مفاده أن السعودية تجري مباحثات مع الكيان الصهيوني للحصول على دور في إدارة دائرة الأوقاف بالمسجد الأقصى. وتسعى لفرض الوصاية على المسجد الأقصى، وقالت الصحيفة إن المباحثات السعودية الصهيونية تتم منذ فترة طويلة وتداولت المباحثات إمكانية ضم مندوبين سعوديين لمجلس الأوقاف الإسلامية في الأقصى، وأن المفاوضات أشرف عليها فريق من الدبلوماسيين والمسؤولين الأمنيين في السعودية، والولايات المتحدة، ودولة الاحتلال الصهيوني، في إطار ما اعتبره مراقبون أردنيون أنه سعي سعودي للهيمنة والوصاية على «المسجد الأقصى».