صدر حكم بالسجن مدى الحياة، اليوم الأربعاء، بحق كاهن وراهبة، في جريمة قتل شابة بولاية كيرالا الهندية، بعد 28 عاما من العثور على جثتها في بئر بأحد الأديرة.
وجاء الحكم على الكاهن توماس كوتورن، والراهبة سيفي، بالسجن مدى الحياة بسبب قتل أبهايا، 21، التي كانت راهبة آنذاك، في عام 1992، بحسب ما ذكره موقع 'بار آند بنش' الإلكتروني المعني بالمسائل القضائية.
وكان الثلاثة أعضاء في كنيسة 'كنانايا' الكاثوليكية ومقرها بلدة كوتايام، وتم العثور على جثة أبهايا يوم 27 مارس 1992.
وكانت قضية أبهايا، التي وصفتها الشرطة في بادئ الأمر بأنها انتحار، شهدت العديد من التحولات والانعطافات، على مدار حوالي ثلاثة عقود.
وأدانت محكمة محلية أمس الثلاثاء كوتور وسيفي، بتهمة القتل وتدمير الأدلة، وتم تبرئة متهم ثالث هو خوسيه بوثريكايل، وهو كاهن أيضا، في عام 2018، وفرضت المحكمة أيضا غرامة قيمتها 650 ألف روبية (8821 دولارا) على كوتور و500 ألف روبية على سيفي، ومن المتوقع أن يستأنف الاثنان الحكم أمام محكمة أعلى درجة.
وكانت أبهايا طالبة جامعية في مدرسة بالدير، تديرها الكنيسة، حيث كان كوتور، الذي كان آنذاك سكرتيرا للأسقف، يأخذ دروسا، وكان سيفي يتولى مسؤولية النزل، حيث كانت تقيم أبهايا.
وقال الناشط الحقوقي، جومون بوتنبوراكال، إن القضية استغرقت عقودا للوصول إلى المحاكمة، وقد حاولت الزمرة ذات النفوذ القوي، والتي تشمل شخصيات مؤثرة داخل الكنيسة، تغيير مسار القضية.
وبوتنبوراكال، هو مؤسس مجلس العمل بشأن أبهايا، الذي تشكل بعد أيام من مقتل الراهبة، وسعى المجلس على مدار سنين طويلة للإبقاء على القضية حية، رغم ضغوط من قبل الكنيسة وبعض السياسيين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
