لأكثر من 40 عامًا، قامت مجموعات في ماليزيا برشوة ضباط كبار من عدة وكالات حكومية لاستيراد اللحوم من مسالخ غير حلال معتمدة من البرازيل وبوليفيا وكندا والصين وكولومبيا والمكسيك وإسبانيا وأوكرانيا، وفقًا لصحيفة New Straits Times.
وشملت بعض الواردات لحوم الكنجر والخيول والخنازير، والتي تم خلطها وبيعها على أنها لحوم أبقار حلال.
خيول و خنازير تقدم للمسلمين.. فضيحة اللحوم الحلال في ماليزيا بعد الكشف عن رشاوي
البلدان الوحيدة التي يُسمح للشركات الماليزية بالاستيراد منها هي أستراليا والأرجنتين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا وباكستان واليابان ونيوزيلندا والولايات المتحدة، مع الواردات من قبل وزارة التنمية الإسلامية الماليزية وإدارة الخدمات البيطرية حسبما ذكرت الصحيفة.
حاولت الدولة الجنوب شرق آسيوية أن تصبح مركزًا عالميًا لسوق الحلال الدولي الذي يبلغ 2.3 تريليون دولار أمريكي، وتصدر حاليًا حوالي 9 مليارات دولار أمريكي من المنتجات المعتمدة الحلال بما في ذلك الأغذية ومستحضرات التجميل والمنتجات الصيدلانية إلى الصين وسنغافورة والولايات المتحدة واليابان وأماكن أخرى.
لحوم حلال في ماليزيا
ولم تحدد التقارير الإخبارية أي أعضاء في الكارتل بالاسم، وتم اعتقال أحدهم، ووعدت الشرطة بإجراء تحقيق شامل يشمل كل جزء من سلسلة التهريب والتخزين والمعالجة.
وطلبت جمعية التجار والباعة المتجولين التي تتخذ من كوالالمبور مقراً لها من أعضائها البالغ عددهم 6000 عضو تعليق بيع منتجات لحوم الأبقار مؤقتًا.
يُعتقد أن عمليات الكارتل تبدأ في المسالخ، حيث يشرف ضباط الوكالات الحكومية على معايير الحلال، ووفقًا للتقرير، فإن المسؤولين وقعوا بعد رشوتهم على منتجات اللحوم المشبوهة أو منخفضة الجودة، على أنها حلال.
وأشار التقرير إلى أن ماليزيا تقوم حاليًا بتصدير لحوم بما يعادل9 مليار دولار في صورة منتجات تحمل شهادة 'الحلال'، والتي تدخل في الأطعمة ومستحضرات التجميل والصناعات الدوائية، حيث تصدرها للصين واليابان وسنغافورة والولايات المتحدة وغيرها من الدول.
التقارير الإخبارية لم تكشف عن أعضاء اتحاد المنتجين المتورط ممن تم اعتقالهم، غير أن الشرطة وعدت بإجراء تحقيقات شاملة ومكثفة تشكل جميع الملابسات وأركان الجريمة كالتهريب والتخزين وسلسلة التصنيع.