أعلنت ألمانيا أنها ستبدأ استخدام عقار لعلاج فيروس كورونا "كوفيد -19" الأسبوع المقبل لتكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعتمد على هذا النوع من الأدوية.
وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان، إن اللقاح يعتمد على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، التي استخدمت لعلاج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال إصابته بكورونا في أكتوبر من العام الماضي، بحسب موقع روسيا اليوم.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة "بيلد أم سونتاغ"، أن الحكومة اشترت 200 ألف جرعة من العقار مقابل 400 مليون يورو (ألفي يورو للجرعة الواحدة).
ووفقاً لسبان، ستصبح ألمانيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تبدأ في استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة في علاج المصابين بفيروس كورونا، بداية من الأسبوع المقبل.
ووفق وزير الصحة فإن استخدام هذا العقار في مراحل مبكرة من مرض "كوفيد 19" الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، بإمكانه تجنيب المرضى المعرضين لمخاطر عالية من تفاقم وضعهم الصحي.
وأثار تأخير شركات إنتاج لقاحات كورونا تسليم الجرعات لدول الاتحاد الأوروبي، قلق الأخير الذي طالب الأولى بـ"الشفافية" بعد إعلان "استرازينيكا" و"فايزر" التأخير في تسليم الجرعات، بحسب موقع دويتشه فيله الألماني الذي أشار إلى تصاعد الانتقادات للشركات المعنية في العواصم الأوروبية وأن وهناك دول تفكر في رفع دعاوى قضائية.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم شركات الأدوية إلى "الشفافية" بشأن أسباب التأخير في تسليم اللقاحات التي أعلنت عنها استرازينيكا وفايزر، وقال إن "ما نطلبه من هذه الشركات هو حوار شفاف".
وأضاف ميشال في تصريح لإذاعة "أوروبا 1" وقناة "سينيوز" وصحيفة "ليزيكو" الفرنسية: من المؤكد أننا نعتزم تنفيذ العقود التي تم التصديق عليها من قبل شركات الأدوية، مؤكدا: يتعين علينا أن نعمل من أجل توضيح أسباب الإعلان عن التأخيرات في بعض الأحيان.
وتتوقع بعض الدول الأوروبية الحصول على كمية لقاحات أقل بنسبة 80 % عما كان مقررا، وذكر مصدر لوكالة فرانس برس أن إمداداتها من لقاحات أسترازينيكا / أكسفورد إلى أوروبا، المرهون بموافقة متوقعة للاتحاد في 29 من يناير الجاري ستكون أقل من المتوقع، بسبب انخفاض في الإنتاج في أحد مواقع التصنيع، وطلبت المفوضية الأوروبية في البداية الحصول على 400 مليون جرعة من هذا اللقاح.
وفي نوفمبر الماضي وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بموجب "تصريح طارئ" على استخدام علاج وهو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة طورته شركة ريجينيرون الأمريكية كان قد استخدم خصوصاً لعلاج ترامب.
ويعني هذا أن المزيج المؤلف من اثنين من الأجسام المضادة، كازيريفيماب وإيمديفيماب، يمكن استخدامه لعلاج أعراض كوفيد- 19 الخفيفة إلى المعتدلة لدى المرضى الذين تفوق أعمارهم 12 عاماً والمعرضين لخطر تحول حالتهم إلى مستوى خطير، ولا يمكن استخدامه مع مرضى كوفيد- 19 الذين يتلقون العلاج في المستشفى أو من يحتاجون إلى الأوكسجين.