بدأ جو بايدن الرئيس الأمريكي الجديد فترته الرئاسية بتوقيع 40 مرسوما ومذكرة رئاسية خلال سبعة أيام. وكان معظمها أوامر تنفيذية. وبعض هذه القرارات، كان هدفها الأساسي إلغاء الإجراءات التي اتخذها سلفه دونالد ترامب، ولا سيما فيما يتعلق بالهجرة أو البيئة.
إدارة بايدن جعلت من مكافحة وباء كورونا شغلها الشاغل لتكون على خط موازي لوعود الرئيس الانتخابية، ولا سيما فيما يتعلق بإنتاج وتوزيع اللقاحات.
وبعد إعلان حالة الطوارئ الوطنية، كان موضوع تسريع وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا، والتوصل إلى اتفاق مع المصنعين الرئيسيين للقاحات وهما شركتا " فايزر ومودرنا" لشراء 100 مليون جرعة إضافية، ما سيسمح بتلقيح جميع السكان تقريبًا قبل نهاية الصيف.
كما تم زيادة برامج المساعدات الغذائية، وتجميد ديون الطلاب والعسكريين السابقين، وتمديد تأمين البطالة، وتسهيل توزيع المزايا الاجتماعية والمساعدات المالية.
الإدارة الجديدة ستعمل على إلغاء قيود سياسة الإسكان التي أرادها الرئيس السابق ترامب ، واستخدام السجون الخاصة من قبل الدولة الفيدرالية ، والاعتراف بسيادة الوكالات القبلية الهندية. وقد شملت التوجيهات الرئاسية توجيهات ضد سياسة كراهية الأجانب والتمييز على أساس الجنس، كما كان الحال في الجيش.
خلال هذه الفترة سيعمل بايدن على إعادة فرض قيود الدخول إلى الولايات المتحدة، والتي علقها ترامب في الأيام الأخيرة من رئاسته، مع تعزيز الجهود من أجل الوصول إلى العلاج ضد الفيروس، وجمع البيانات على المستوى الفيدرالي حول الوباء، وتمويل تعبئة الحرس الوطني، وهي أيضًا من بين الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الجديدة بدلاً من ترك دول الاتحاد لتدبر أمورها بنفسها، أعلن تعليق بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
كما تعهد بايدن بزيادة مخصصات اللقاحات الخاصة بالدول بنحو 16٪ على أن يتم توزيعها بشكل أكثر عدلا. ومكافحة تغير المناخ والتمييز العنصري.
وتم إلغاء العديد من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة السابقة فيما يتعلق بالهجرة. تم تعليق بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، ورفع الحظر المفروض على دخول مواطني العديد من الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، وتسهيل تجنيس فئات معينة من المهاجرين غير الشرعيين.
ويتعلق جزء آخر من أجندة الحزب الديمقراطي بتغير المناخ، وهو أحد أولويات الرئيس الجديد، مع تجميد منح امتيازات استغلال جديدة للأراضي والمياه الفيدرالية، ووقف دعم صناعات النفط والغاز، وكان تعليق مشروع خط أنابيب "كايستن، الذي قرره بايدن في اليوم الأول من ولايته، محل انتقاد كبير بسبب تأثيره وعواقبه على آلاف الوظائف.