دعا زعماء أكثر من 20 دولة بالاشتراك مع رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشال والمدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس فى مقال مشترك نشر أمس إلى وضع «معاهدة دولية بشأن الجوائح» لمواجهة الأزمات الصحيّة فى المستقبل.
ووقّع على المقال قادة 23 دولة موزّعة على القارّات الخمس، فى مقدّمهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون ورؤساء كوريا الجنوبية مون جاى إن وجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا وإندونيسيا جوكو ويدودو وتشيلى سيباستيان بينيرا.
وقال القادة إنّه فى الوقت الذى يستغلّ فيه فيروس كوفيد-19 «نقاط ضعفنا وانقساماتنا فإنّ مثل هذا الالتزام الجماعى المتجدّد سيمثّل خطوة مهمّة لتعزيز الاستعداد للجوائح على أعلى مستوى سياسى».
وأضاف القادة فى مقالهم إنّه «ستكون هناك جوائح أخرى وحالات طوارئ صحيّة أخرى واسعة النطاق. لا يمكن لأيّ حكومة أو منظّمة متعدّدة الأطراف أن تواجه هذا التهديد بمفردها».
وشدّد المقال على أنّ تعزيز القدرة على مواجهة الجوائح يستدعى «توطيد التعاون الدولى بقوة لكى تتحسّن على سبيل المثال أنظمة الإنذار، وتشاطر المعلومات، والبحوث، وكذلك إنتاج وتوزيع اللّقاحات والأدوية ومنتجات التشخيص ومعدّات الحماية».
وفى هذا الصدد قال القادة «نلتزم بضمان وصول شامل وعادل إلى لقاحات وأدوية ووسائل تشخيص آمنة وفعّالة وميسورة التكلفة لهذه الجائحة ولسائر الجوائح التى ستليها. التطعيم هو منفعة عامة عالمية».
وشدّد القادة على وجوب أن تؤدّى المعاهدة الدولية التى يقترحون إقرارها «إلى مزيد من المساءلة المتبادلة وتقاسم المسئوليات» وتعزيز الشفافية والتعاون داخل النظام الدولي»، مطالبين بـ«استقاء العبر» من جائحة كورونا والعمل مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص.
غير أنّ المقال خلا من توقيع أيّ من قادة الدول الأعضاء الرئيسية فى مجموعة العشرين (الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والهند والبرازيل).
من ناحية أخرى، حذّر الرئيس الأمريكى جو بايدن، الأمريكيين من أن البلاد لاتزال «بعيدة عن الانتصار» فى الحرب على كوفيد-19 وحضّ الناس على الالتزام بالتحذيرات بخصوص الفيروس فيما تواجه البلاد موجة إصابات رابعة محتملة.
وفى باكستان، قال الرئيس عارف علوى على تويتر إن الفحوص أكدت إصابته بكوفيد-19 بعد تلقيه الجرعة الأولى من لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وأضاف الرئيس «تلقيت جرعة (أولى) من اللقاح، لكن الأجسام المضادة تبدأ فى النمو بعد جرعة (ثانية) كانت مقررة فى غضون أسبوع. من فضلكم استمروا فى التزام الحذر».
وبعد وقت قصير من إعلان الرئيس، قال وزير الدفاع برويز خطاك إن الفحوص أثبتت أيضا إصابته بالفيروس.
وعربيا، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء أمس إن الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء قد تعافيا من كوفيد-19 وجاءت نتيجة فحوص أجريت لهما سلبية.
وأضافت «بعد انتهاء فترة الحجر الصحى وزوال أعراض الإصابة بفيروس كوفيد-19 وظهور القيم السلبية لمسحة البى.سى.آر التى تم إجراؤها لهما.. الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد يعودان لمزاولة عملهما بشكل طبيعى».
على صعيد آخر، أعلنت شركة أسترازينيكا، البريطانية-السويدية، بأنها ستطلق اسم فاكسيفريا، على لقاحها المختص بمكافحة السلالة الجديدة لفيروس كورونا.