قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الإثنين، إن بلاده ستبذل جهودا لجمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة المفاوضات.
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجراها مارك بيرلمان من قناة 'فرنسا 24' مع وزير الخارجية السعودي جرى بثها اليوم الإثنين.
ومؤخرا صرح الوزير السعودي لشبكة 'سي إن إن' الأمريكية أن تطبيع العلاقات المحتمل مع إسرائيل سيعود بـ'فائدة هائلة' على المنطقة، وسط تقارير تفيد بقرب التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال التوقيع على اتفاق السلام في البيت الأبيض
وقال بن فرحان لـ 'فرنسا 24' ردا على سؤال حول ما إن كان التطبيع سيأتي قبل أم بعد التوصل لاتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيلييين: 'السبيل الوحيد لاستقرار فعلي وآمن في المنطقة هو إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وتقديم حقوق الفلسطينيين ودولة للفسطينيين في إطار حدود عام 1967'.
وأضاف 'نحن سنبذل جهودا لجمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة مفاوضات قدمنا مبادرة ومقترحا تاريخيا لتطبيع شامل مع اسرائيل وهو وارد في مبادرة السلام العربية من سنة 2002'.
وقال وزير الخارجية السعودي: 'نحن سنواصل الدعم لايجاد حل للصراع، يضمن كرامة الفلسطينية ورفاه الفلسطينيين ويساعد على تأمين المنطقة'.
ولدى سؤاله حول ما إن كانت المملكة سوف تطبع العلاقات مع إسرائيل قبل أم بعد التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين قال بن فرحان: 'سنبذل جهودا لبلوغ هذا الحل ولكن المبادرة العربية واضحة، التطبيع من أجل السلام، سنعمل معا للوصول إلى السلام ونتمنى أن يتحقق هذا'.
وفيما يتعلق بما إن كانت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسيير خط جوي لنقل الحجاج المسلمين الإسرائيليين من تل أبيب إلى السعودية، صحيحة، قال بن فرحان: 'صحيح أنه قال هذا، لكن لم أسمع أي شئ بهذا الصدد عدا ما قاله (نتنياهو)'.
وجدد وزير الخارجية السعودي نفي بلاده أنباء تداولتها وسائل إعلام عبرية حول لقاء جمع نتنياهو بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المملكة في شهر نوفمر الماضي، مضيفا 'لم يكن هناك مثل هذا اللقاء'.