بعد فشل مفاوضات كينشاسا.. لماذا لم تتوصل الدول الثلاث إلى حل حول سد النهضة؟

سد النهضة
سد النهضة
كتب : سيد محمد

تزامنًا مع مخاوف شعوب المنطقة من دق أجراس الحرب حول ضفاف النيل بسبب سد النهضة، أعلنت الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، فشل القمة الثلاثية حول السد التي عقدت في العاصمة الكونغولية "كينشاسا"، وعدم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، مما يفتح التساؤلات حول ما دار في كواليس الاجتماع، ولماذا لم تتوصل الدول الثلاث لحل ينهي الخلاف بينهم، وماذا ستكون خطوتهم القادمة؟.

مصر

رفضت مصر مقترح إثيوبيا الذي يدعو إلى تشكيل آلية لتبادل البيانات حول إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، محمد غانم، أن هذا المقترح تضمن العديد من المغالطات والادعاءات، التي لا تعكس حقيقة مسار المفاوضات على مدار السنوات الماضية.

السودان

"الملف ذاهب إلى مجلس الأمن"، بتلك الكلمات وصف كمال كرار عضو الحزب الشيوعي، والقيادي في إعلان الحرية والتغيير، فشل قمة كينشاسا، بسبب مواقف إثيوبيا المعلنة حول الملء الثاني للسد ورفض الوساطة الرباعية.

وأكد كرار لـ«أهل مصر» أن نقل السودان للملف برمته إلى مجلس الأمن، لأن المفاوضات بهذه الصورة تبدو عبثية، بحسب قوله وأضاف: "يجب أن الأسرة الدولية تتحمل مسؤليتها، حتى لا ينشب نزاع مسلح".

إثيوبيا

بينما قال "جمادا سوتي"، المتحدث باسم جبهة تحرير الأورومو والصحفي الإثيوبي، أن الاختلاف بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا، يكمن حول الملئ في سنوات الجفاف، حيث رفضت أديس أبابا المدة التي حددتها مصر لذلك، وبررت ذلك بأن الجفاف سيكون على مصر وإثيوبا سويا، لأن كلتا الدولتين في منطقة واحدة، وكيف تلتزم إثيوبيا بما في الغيب؟.

وأكد "سوتي" في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن نقطة الخلاف الأخرى بين البلدين، هي الحد الذي يجب أن لا ينقص المياه فيه في السد العالي، ولكن إثيوبيا رفضت ذلك.

WhatsApp
Telegram