نظم الصحفيون والموظفون في وكالة الأنباء الرسمية بتونس وقفة احتجاجية رفضا لتعيين مدير عام جديد، متهمين الحكومة وأحزاب مؤيدة لها بالسعي للسيطرة على الوكالة.
وفي وقفة أمام مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء (تاب) بالعاصمة، حذر المعتصمون من أن استقلالية وكالة الأنباء أصبحت مهددة، مشيرين إلى أن المدير العام المعين حديثا كمال بن يونس قريب بشدة من حزب النهضة الإسلامي المعتدل، أكبر أحزاب البرلمان ويتهمونه بدعم خطوات لكبح حرية الصحافة قبل ثورة 2011.
ودعا صحفيو الوكالة إلى إضراب عام الأسبوع المقبل لأول مرة في تاريخها إذا لم تتراجع الحكومة عن التعيين وطالبوا بوضع معايير شفافة لأي تعيين، حسب رويترز
ووصف المحتجون هذا التعيين بالمشبوه، وسط توترات سياسية يسعى خلالها الخصوم إلى استعمال وسائل الإعلام في الترويج لمواقفهم.
أما بن يونس فأكد أنه مستقل وليس له أي انتماء حزبي، مشيرا إلى عمله في عدة مؤسسات إعلامية منها هيئة الإذاعة البريطانية لسنوات.
وأضاف: "يعرف الجميع أني مستقل طيلة مسيرة محترفة في 35 عاما. الهدف من تعييني إصلاح المؤسسة التي تعاني عديد المشاكل الإدارية والمالية"