أعلن المجلس الوطني الانتقالي في تشاد حالة الحداد العام لمدة 14 يوما، عقب إعلان مقتل الرئيس إدريس ديبي، عند جبهة القتال مع المتمردين الشماليين، وذلك بعد يوم من إعلان فوزه بفترة رئاسة سادسة.
كما أعلن المجلس الانتقالي تنكيس الأعلام على كل التراب الوطني خلال تلك الفترة.
وجرى تشكيل المجلس العسكرى الإنتقالى بقيادة الجنرال محمد كاكا، نجل الرئيس الراحل، لتولي السلطة في البلاد عن فترة انتقالية مدتها 18 شهرًا. وسيتم تشكيل حكومة انتقالية لهذا الغرض.
وقال الناطق باسم الحملة الإنتخابية للرئيس الراحل، محمد زين بادا، إن ديبي كان سيلقي خطابا إلى المواطنين بعد إعلان نتائج الاقتراع الأولية، لكنه فضل التوجه إلى جبهة القتال الذي تخوضه قوات الجيش ضد مسلحي "جبهة التغيير والوفاق في تشاد" المتمردة، بعد اقتحام مجموعات منهم، في 11 أبريل الجاري، حدود البلاد.
وفي يوم الانتخابات، هاجم متمردون أحد مراكز حرس الحدود وتقدموا مئات الكيلومترات داخل الأراضي التشادية عبر الصحراء.
ونجح ديبي في كبح وتيرة الهجمات المسلحة التي استهدفت دول حوض بحيرة تشاد على وجه الخصوص (تشاد والكاميرون ونيجيريا والنيجر)، من قبل جماعة "بوكو حرام".
وعلى خط المواجهة إلى جانب الجنود الفرنسيين، هاجمت القوات التشادية، في 2013، المتشددين المتمركزين شمالي مالي، ثم تدخلت، عاما بعد ذلك، في جمهورية أفريقيا الوسطى المثقلة حينها بصراع طائفي دام.
ومطلع 2015، شن الجيش التشادي هجوما واسعا في الكاميرون ونيجيريا والنيجر ضد مسلحين، وكانت القوات حاضرة دائما لردع الإرهابيين، ما جعل محللين يطلقون على ديبي لقب "حارس الساحل".