حصل فريق بحثي سعودي على براءة اختراع من مكتب براءة الاختراعات الأمريكية عن بحث بعنوان "مثبطات ببتيدية لفيروس كورونا" وهو الفيروس المتسبب في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وحسب صحيفة "سبق" السعودية فقد حقق فريق بحثي من كلية الطب البيطري في جامعة الملك فيصل، الإنجاز العلمي الجديد.
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، أن "هذا المنجز الطبي العلمي الجديد يأتي ثمرة لما يلقاه قطاع التعليم العالي من رعاية القيادة السعودية، وتوجيهات وزارة التعليم ودعمها الكبير لقطاع الابتكار والبحث العلمي، والذي يمثل ركيزة أساس لتحقيق تطلعات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، الساعية إلى دعم التحول نحو الاقتصاد المعرفي، من خلال تحفيز الباحثين للتقدم بأبحاث أصيلة فريدة تنتهي إلى براءات اختراع، يتم دعمها وتسويقها لتعظيم أثرها".
من جانبه، بين عميد كلية الطب البيطري الدكتور ناصر بن عبدالله الحمام، أن "هذا البحث يعد أحد البحوث الإستراتيجية والمدعومة من قبل جامعة الملك فيصل، مشيرا إلى أن فيروس كورونا المتسبب في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS COV) يمثل خطرا صحيا كبيرا ويؤدي إلى الوفاة بسبب الالتهاب الرئوي، ولذا كانت هناك حاجة ملحة لتطوير علاجات جديدة ضد هذا الفيروس المستحدث".
وأوضح: "جاء هذا الاختراع، ليسهم في منع التغيرات التركيبية بالفيروس أثناء اتحاده بالخلايا، والقيام بعلاج الخلايا المصابة بالفيروس، كما يحتوي الاختراع على قطع ببتيدية محاكية لبعض بروتينات الاندماج الفيروسية، وتم تعديلها وراثيا لتتمكن من الاتحاد بقوة مع تجاويف الاندماج الخلوي المنتشرة على سطح فيروس الكورونا".
وتابع: "وقد أظهرت النتائج قدرة الأدوية الجديدة على منع الاندماج الغشائي بين غلاف الفيروس وخلايا العائل وكذلك تم تثبيط الفيروس ومنع تكاثره بنسبة تصل إلى أكثر من 98.7%، وتعد الببتيدات المكتشفة أقوى مثبط لتكاثر فيروس الميرس حتى الآن، حيث ثبطت تكاثر الفيروس عند تركيزات منخفضة جدا وخالية من الأعراض الجانبية لكونها تتكون من أحماض أمينية طبيعية وغير معالجة كيميائيا. ولم تظهر أي سمية على الخلايا حتى أكثر من 10 أضعاف جرعتها المؤثرة على تكاثر الفيروس".