على الرغم من مرور 4 أيام على عقد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وخطيبته، كاري سيموندس، قرانهما في حفل سري في كاتدرائية وستمنستر، إلا أن الصورة الوحيدة التي تناقلتها صحيفة 'ديلي ميل' نالت رواجا كبيرا عبر السوشيال ميديا؛ وخاصة في مصر.
بفستان بسيط وحفل اقتصر الحضور فيه على 30 شخصا؛ وفق وسائل إعلام بريطانية؛ ورابطة عنق غير متّزنة لرئيس الوزراء البريطاني؛ أصبح حفل الزفاف تربة خصبة لقياس والنقض داخل الأوساط المصرية.
الفستان إيجار بـ 60 جنيها استرلينيا
تداولت بعض الصحف البريطانية، أن ثمن استئجار الفستان الذي كانت ترتديه كاري سيموندس زوجة رئيس الوزراء البريطاني لم يتجاوز الـ 60 جنيها استرلينيا؛ الأمر الذي قوبل بالتهكم والسخرية من قبل المتابعين المصريين، بعد المقارنة بين فساتين الزفاف التي قد تفسد العلاقة بين العائلتين وتنهي مصير الزيجة، إضافة إلى أنها تعد من الاشتراطات الأساسية ومن المظاهر المقدسة التي يهدر فيها آلاف الجنيهات.
عدد الدعوات لم يتجاوز الـ 30 شخصا
نقلت صحيفة 'ذ ميل أون صانداى» البريطانية أن 30 ضيفًا قد تمت دعوتهم إلى الحفل فى غضون مهلة قصيرة، وهو الحد الأقصى لعدد الحاضرين المسموح به بموجب قيود فيروس كورونا فى إنجلترا.
لم تخلو تلك المفارقة من النقد والمقارنة، حيث تناول المتابعون المصريون تلك الأعداد بمحض السخرية، حيث يشتهر حفل الزفاف المصري بالجماهيرية ويمكن أن يطلق عليه في بعض الأوساط 'مليونية'؛ الأمر الذي يكلف أصحاب الحفل أموالا كثيرة في غير وجهها؛ حيث تمت المقاربة بين رئيس وزراء دولة عظمى دعى 30 شخصا فقط وبين حفل شاب بسيط يعمل باليومية ويطلق على حفل زفافه في الدعوات 'مليونية'.
مكان حفل الزفاف
لم تكن قاعة في أحد أشهر الفنادق العالمية، ولم تكن العروس بثلاث أو أربع فساتين تظهر بها خلال الحفل، ولم تكن الإضاءات والخلفيات تغرق المكان، بل حمل 'كادر' الصورة 3 مشاهد فقط 'الزوج، الزوجة، الورود بالحديقة'.
تلك الخلفية البسيطة والاحتفالية المتواضعة لم تخلو أيضا من المقارنة، حيث جمع المتابعون بين تلك الصورة المتواضعة التي ظهر فيها رئيس الوزراء ولأول مرة ماشطا شعره، إلى جوار السيدة سيموندز وهي ترتدي ثوبا من الدانتيل الأبيض المتدفق وإكليلا من الزهور البيضاء في شعرها وهي تنظر بلطف إلى زوجها الجديد في الحديقة المضاءة بنور الشمس.
أنغام الكنيسة الكلاسيكية
دخل رئيس الوزراء وعروسه في ممر الكنيسة على أنغام الموسيقى الكلاسيكية وتبادلا قبلة بعد قراءة عهودهما؛ حيث تميزت الموسيقي بالبساطة والأجواء بالهدوء التام؛ الأمر الذي نال إعجاب العديد من المتابعين؛ حيث نوه بعضهم إلى ما يشترط في حفلات الزفاف العصرية من فرق غناء ومشاهير المطربين والتي قد تتكلف أموالا طائلة تحت مسمى 'ليلة العمر'.
السخرية من تعقيدات الزواج
سخر المتابعون من الشروط التي تقف عائقا أمام الكثير من العلاقات، والتي قد تسبب في أغلبها إلى الانفصال أو عدم الوصول إلى حلول مشتركة، حيث قال أحد المتابعين: 'العروسة جابت نيش ولا لا؟'، بيما قالت أخرى: 'هو مش أحر بدلة لزومها ايه الصورة بقا'.