قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه يتوقع أن تتصرف إثيوبيا بشكل أحادي في الملء الثاني لسد النهضة، مؤكدًا أن الملء الثاني لسد النهضة يؤثر على مسار المفاوضات.
وأضاف وزير الخارجية، خلال تصريحاته، أن مصر والسودان ستواجهان سياسيًا أي إجراء أحادي بكل حسم، ولن يتهاونا أو يتنازلا عن حقوقهما.
ونوه شكري، بأن مصر تتحسب لاستمرار تعثر المفاوضات مع إثيوبيا.
كانت تطورات قضية سد النهضة محور حديث مقدمي البرامج الحوارية الليلة الماضية: وقدمت جميع البرامج تغطية للخطاب الذي أرسله وزير الخارجية سامح شكري إلى مجلس الأمن، والاجتماع الاستثنائي المقرر أن يعقده مجلس جامعة الدول العربية الثلاثاء المقبل، وكافة مستجدات الأزمة، ومن بينها برنامج 'كلمة أخيرة'
و'الحياة اليوم'
و'مساء دي إم سي':
مصر تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذين يقومون حاليا بتقييم الجهود المبذولة من قبل القاهرة والخرطوم للتوصل لاتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن السد، وفق ما قاله وزير الخارجية في مقابلة مطولة مع أحمد موسى في برنامجه 'على مسؤوليتي' الليلة الماضية .
وأضاف شكري أن المجتمع الدولي قلق تجاه توقف المفاوضات الخاصة بالسد، وإقدام إثيوبيا على المضي قدما في عملية الملء الثاني من دون اتفاق مع دولتي المصب، وما قد ينتج عن ذلك.
تحذيرات من صراع محتمل: تعمل مصر على تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأفريقية المجاورة ودول الخليج العربي، ولن تلجأ مباشرة للخيار العسكري في خلافها مع إثيوبيا، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يضع هذا السيناريو نصب عينيه ما لم يستنفد جميع الخيارات الأخرى، وفق ما قاله الكاتب الصحفي عماد الدين أديب في اتصال هاتفي مع لميس الحديدي برنامجها 'كلمة أخيرة'.
وأضاف أديب أن 'الدعم الدولي لموقف مصر في ملف سد النهضة يضعنا سيناريوهين لا ثالث لهما، في حالة تزايد حدة التوترات بين الدول الثلاث، أولهما أن تتراجع إثيوبيا عن موقفها المتعنت وتعود لطاولة المفاوضات، والثاني أن تنفذ مصر عملا عسكريا لمنع إثيوبيا من ملء السد، وهو ما سيمهد الطريق أمام مفاوضات حقيقية'، على حد قوله.