كشفت وسائل إعلام أمريكية، تفاصيل جديدة بشأن الهجوم التخريبي الذي استهدف، أمس الأربعاء، مبنى تابعا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
ونقلت "صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مصدر إيراني مطلع على الهجوم ومسؤول استخباراتي كبير لم تذكر جنسيته، قولها إن "المبنى المستهدف قرب مدينة كرج، عند مشارف العاصمة طهران، كان أحد مراكز التصنيع الرئيسية في البلاد، لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشأتي فوردو ونطنز النوويتين".
وقال إن "الهجوم نفذ بطائرة مسيرة، صغيرة رباعية المروحيات، أقلعت من داخل البلاد، وطالت المركز الهام الذي كان مكلفا بإنتاج أجهزة طرد بديلة لمئات وربما أكثر، من تلك التي عطلت بهجوم سابق استهدف منشأة نطنز في أبريل/ نيسان الماضي".
وأشارت إلى أنه برغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فإن مصنع أجهزة الطرد المركزي ذاك، المعروف باسم شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية، أو TESA، كان مدرجاً ضمن قائمة الأهداف التي قدمتها إسرائيل إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أوائل عام 2020
ونقلت "نيويورك تايمز" عن الشخص المطلع على الهجوم قوله إن "الطائرة المسيرة أقلعت على ما يبدو من داخل إيران، من مكان ليس بعيدا عن الموقع المستهدف وضربت المبنى"، فيما قال الشخص المطلع إنه "لا يعرف حجم الضرر الذي أصاب المبنى، إن وجد".
وأضافت الصحيفة، أنه إذا تم إحباط الهجوم، فسيكون ذلك انتصاراً لأجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية، والتي تم إلقاء اللوم عليها لفشلها في وقف سلسلة من الهجمات خلال العام الماضي، بما في ذلك عمليتا تخريب على منشأة نطنز النووية واغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.
وكان موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي، زعم أن طائرات دون طيار استخدمت، في وقت سابق اليوم، في محاولة الهجوم على منشأة نووية إيرانية. وقال إن المنشأة المستهدفة هي مركز نووي مترامي الأطراف يقع في مدينة كرج، على بعد نحو 40 كيلومترا (شمال غرب طهران).
من جانبها، قالت القناة "13" في التلفزيون الإسرائيلي: "في أعقاب الهجوم الغامض الليلة الماضية على مدينة كرج الإيرانية، تم الكشف الليلة (الأربعاء) أنه خلال العملية، لحقت أضرار بمصنع ينتج شفرات الألومنيوم لأجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم". وأضافت القناة: "بذلك، تم إلحاق المزيد من الضرر بالبرنامج النووي الإيراني أيضا".
ولم تكشف القناة الجهة التي تقف خلف الهجوم على المنشأة الإيرانية، لكن محللها العسكري ألون بن ديفيد قال إنه حال صحت تقارير تفيد بأن إسرائيل من تقف وراء الهجوم، فإن الحديث يدور عن هجوم هو الأول الذي تنفذه تل أبيب تحت قيادة رئيس حكومتها الجديد نفتالي بينيت وديفيد (دادي) برنيع رئيس الموساد.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات الإيرانية إفشال عملية تخريبية استهدفت أحد مباني هيئة الطاقة الذرية في مدينة كرج القريبة من العاصمة طهران، دون التسبب في أي أضرار مادية أو بشرية.
ونفى مصدر إيراني مسؤول في قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، أن يكون "الهجوم التخريبي" الذي استهدف المبنى، قد نفذ بواسطة طائرة مسيرة.وقال مسؤول مطلع في قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، لموقع "انتخاب" المحلي، أن حادث صباح اليوم لم يتم تنفيذه بطائرة مسيرة إطلاقا، مضيفا: "الحادث يمكن أن يكون عملا أمنيا تخريبيا ومسؤوليته تقع خارج نطاق مقر الدفاع الجوي".