قالت مصادر إعلامية إن نيوزيلندا تواجه تفشي لفيروس يستهدف الجهاز التنفسي لدى الأطفال، يدعى الفيروس المخلوي التنفسي أو RSV.
وذكرت المصادر الإعلامية إن معظم الأطفال في نيوزيلندا كانوا عالقين في منازلهم بسبب عمليات الإغلاق الخريف الماضي، الذي يمتد من مارس إلى مايو في نصف الكرة الجنوبي، وبعد إعادة فتح البلاد في الشتاء، قال مسؤولو الصحة إن بعض الأطفال أصيبوا بفيروسات والتهابات موسمية، ربما لأنهم لم يخرجوا من منازلهم ولم يتعرضوا للجراثيم التي يحتاجها الجسم لتقوية مناعته.
وتم الإبلاغ عن 969 حالة إصابة بالفيروس خلال خمسة أسابيع، مقارنة بمتوسط 1743 حالة خلال موسم الشتاء بأكمله البالغ 29 أسبوعا في السنوات الخمس التي سبقت وباء كورونا، وفقا لمعهد نيوزيلندا لعلوم وأبحاث البيئة.
ووفقا لدراسة نشرت في دورية Nature في فبراير الماضي، فإن عام 2020 في نيوزيلندا شهد 'غيابا تاما لإنفلونزا الشتاء السنوية'، مع انخفاض بنسبة 99.9 في المئة في حالات الإنفلونزا وانخفاض بنسبة 98 في المئة في RSV.
لكن هذا العام كان الأطفال أكثر عرضة من المعتاد لتلك الأمراض، ومنذ بداية فصل الشتاء قبل خمسة أسابيع، استقبلت أجنحة الأطفال في مستشفيات نيوزيلندا عشرات المرضى، وكثير منهم من الأطفال الرضع، في حين أعلنت بعض المدارس الابتدائية عن غياب نحو نصف طلابها بسبب أمراض في الجهاز التنفسي.