قالت الخارجية الإثيوبية إن البلاد تسعى لإنهاء مفاوضات سد النهضة بنتائج مقبولة بشكل متبادل وتدعو مصر والسودان للتفاوض بحسن نية لتحقيق هذه العملية،وجاء في بيان الخارجية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، بشأن استئناف المفاوضات الثلاثية بقيادة الاتحاد الإفريقي، أن 'المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي الكبيربين إثيوبيا ومصر والسودان جارية'.
أزمة سد النهضة
وفي هذا السياق، قال شريف سمير الباحث السياسي: إن أي دعوة من اثيوبيا للتفاوض يجب أن لا نفترض بها حسن النية لأن يوجد بها دائماً اغراض معينة ضد دول حوض النيل، لأن هناك أطراف أخرى أصبحت متداخلة في موضوع بناء سد النهضة ولها مصالح كبرى.
وأضاف في تصريح خاص لـ'أهل مصر' أن أي دعوة للتفاوض لابد أن تقابلها مصر والسودان بحذر والدقة ولابد من أن يكون هناك مباحثات مكثفة جدا ومشروطة باتفاق ملزم ولابد اننا لا نتفائل بأي دعوة من جانب أديس ابابا إلا بعد بيان يكشف ما الذي يمكن التفاوض عليه
وعلى جانب آخر، قال شريف سلامة استاذ القانون الدولي أن الاتحاد الأفريقي لا يزال هو الخيار الوحيد الذي تطالب به أديس أبابا ليكون وسيطاً وراعياً لمفاوضات سد النهضة التي بدأت قبل 10 سنوات بين مصر وإثيوبيا والسودان، ولم تصل لنتائج حتى الآن فيما يتعلق بتوقيع اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد دون إلحاق أضرار بدولتي المصب.
واضاف في تصريح خاص لـ' اهل مصر' أنه على الرغم من عدم تحقيق أي نتائج في المفاوضات التي انعقدت على مدار عام والتحديد منذ يونيو الماضي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وآخرها جولة كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلا أن إثيوبيا ما زالت مصرة على الاتحاد الإفريقي باعتباره الخيار الأفضل لحل هذه القضية، فيما مقابل مطالبات سودانية مصرية بمنهجية جديدة للمفاوضات تُحقق تقدماً ينتج عنه توقيع اتفاق قانوني ملزم، لذا من الممكن أن تعود المفاوضات في إطار الاتحاد الإفريقي مرة أخرى، لأن إثيوبيا لا تقبل إلا وساطة الاتحاد الإفريقي، عبر وضع آلية معينة يتم من خلال التفاوض بين الدول الثلاث.