أفادت صحيفة "الغارديان" بأن تصريحات وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، المتعافي من كورونا، الذي حث البريطانيين على عدم "التذمر" خوفا من كورونا، أثارت استياء في المجتمع البريطاني.
وأعلن جاويد، أمس السبت، أنه "قد تعافى بالكامل" من فيروس كورونا بعد إصابته به منذ 8 أيام. ودعا الناس إلى تلقي اللقاح المضاد لكورونا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من الضروري أن "نتعلم كيف نتعايش مع هذا الفيروس، وألا نتذمر خوفا منه".
واعتبر المجتمع البريطاني، وخاصة منظمة " COVID-19 Bereaved Families for Justice" التي توحد الناس الذي فقدوا أقربائهم بسبب كورونا، تصريحا الوزير غير لائقة.
وجاء في تغريدة هذه المنظمة على تويتر: "إنها (تصريحات جاويد) ليس فقط تؤذي عائلات المتوفين، مما يعني أن أقربائنا كانوا جبناء للغاية في محاربة الفيروس، لكنها أيضا تهين كل شخص لا يزال يبذل قصارى جهده لحماية الآخرين من الضرر الذي يمكن أن يسببه هذا الفيروس الرهيب".
ونقلت "الغارديان" عن تصريح لنائب البرلمان البريطاني، ديفيد لامي، ذكر فيه أن 129 ألف بريطاني لقوا مصرعهم بسبب الفيروس، داعيا إلى "عدم إهانة الناس الذين يحاولون الحفاظ على سلامتهم وسلامة أسرهم".
من جانبه وصفت منيرة ويلسون، المتحدثة باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي لشؤون الصحة، كلمات الوزير جاويد بأنها شائنة، معتبرة أن الوزير يجب أن يعتذر عن هذه الكلمات، إذ أنها أهانت "كل رجل وامرأة وطفل يتبعون القواعد ويبقون في منازلهم من أجل حماية الآخرين".
وتم تعيين ساجد جاويد بمنصب وزير الصحة البريطاني في يونيو الماضي، بدلا من مات هانكوك الذي استقال من منصبه بسبب الفضيحة حول علاقته بمساعدته. وأعلن هانكوك (42 عاما)، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، عن استقالته في 26 يونيو الماضي بعد أن نشرت صحيفة "Sun" صورة له مع مساعدته (43 عاما)، وهي أم لثلاثة أطفال وزوجة المليونير أوليفر تريس جينا كولادانجيلو، وهما يتعانقان ويقبلان بعضهم البعض في أحد مباني وزارة الصحة