قالت مجموعتان دوليتان من منظمات الإغاثة، ، إن الحكومة الإثيوبية علقت عملياتها، في حين وجه منسق الشؤون الإنسانية التابع لـ الأمم المتحدة تحذير شديد للسلطات الإثيوبية من أن الاتهامات الشاملة ضد عمال الإغاثة في منطقة تيجراي المحاصرة في البلاد وأماكن أخرى خطيرة ويجب أن تتوقف.
جرائم ابي احمد
ووفقا لوكالة اسوشيتد بريس الأمريكية، هناك محاولات جديدة لإدخال المزيد من المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي تشتد الحاجة إليها في تيجراي، حيث يواجه مئات الآلاف من الأشخاص ظروف المجاعة وتم توجيه الأتهام إلي الحكومة الإثيوبية بعرقلة المساعدات. وأن الرحلات الجوية من وإلى تيجراي واجهت صعوبات في عمليات البحث والتأخير.
وقالت جماعتا الإغاثة أطباء بلا حدود والمجلس النرويجي للاجئين إن الحكومة الإثيوبية أوقفت عملياتها في 30 يوليو. وقال متحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين إن الأسباب المعلنة هي الفشل في الحصول على التصاريح المناسبة للموظفين الأجانب.
وقالت متحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود إن عمليات القسم الهولندي التابع للجمعية الخيرية، وهو الأكبر في إثيوبيا، تم تعليقها لمدة ثلاثة أشهر في مناطق تيجراي وأمهرة وجامبيلا والصومال، وأن المجموعة تسعى بشكل عاجل للحصول على توضيحات من السلطات.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود، المعروفة أيضًا باسمها المختصر بالفرنسية MSF، من 'عواقب وخيمة' في المناطق التي يكون فيها الوصول إلى المساعدات محدودًا بالفعل.
وزعم المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لفرقة العمل الطارئة في تيجراي، رضوان حسين، الشهر الماضي أن مجموعات الإغاثة 'تلعب دورًا مدمرًا' في الصراع المستمر منذ تسعة أشهر وحتى تسليح قوات تيجراي التي هيمنت لفترة طويلة على الحكومة الإثيوبية قبل الخلاف مع رئيس الوزراء الحالي.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن مثل هذه المزاعم الشاملة غير عادلة وتحتاج إلى دعم بأدلة.
كما قال أحد العاملين بمنظمات الإغاثة للصحفيين إنه تم إحراز بعض التقدم في توصيل المساعدات إلى تيجراي بعد أكثر من أسبوعين حيث وصلت أخيرًا 122 شاحنة محملة بالإمدادات إلى المنطقة. وتعرضت المحاولة السابقة لقافلة مساعدات للهجوم الشهر الماضي على الطريق البري الوحيد العامل في تيجراي مع استمرار القتال.
لكنه قال إن هناك حاجة إلى حوالي 100 شاحنة من هذا النوع لدخول تيغراي كل يوم، مضيفًا أن الاحتياجات ضخمة وعاجلة.
وامتد الصراع مؤخرًا إلى منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين لإثيوبيا بعد أن رفضت قوات تيجراي وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية في يونيو مع تراجع جنودها. والآن قالت قوات تيجراي إنها تريد الأطاحة بـ أبي أحمد.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن نحو 100 ألف شخص في منطقة أمهرة شردوا بسبب انعدام الأمن.
وتزور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، إثيوبيا في مسعى آخر للوصول بشكل أفضل إلى منطقة تيجراي، التي لا تزال بدون هاتف أو إنترنت أو خدمات مصرفية.