رفض وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الرد على سؤال توقع عودة العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع المغرب، قائلا: 'لا أقول أي شيء قد يعتبر تكهنًا بما قد يحصل غدًا أو بعد غد، وأكتفي بالقول أن الموقف الجزائري جاء في أوانه وجاء بعد تحليل وتفكير وجاء من باب المسؤولية وليس بناء على عواطف أو مواقف أخرى'.
وفي رده على سؤال صحفي حول شروط إمكانية إعادة العلاقات الجزائرية المغربية من جديد، قال وزير الخارجية 'لا يسعدنا إطلاقًا أن نصل إلى مرحلة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجارة المغرب'.
وتابع 'أن الجزائر ستدافع عن مواقفها لأنها مواقفها عادلة وموضوعية، ومواقف يعترف بعدالتها كل ملاحظ متوازن وكل واحد يرغب في النظر في هذه المسائل نظرة المسؤول الراغب في إحقاق الحق وإثبات ما يجب أن يكون سلوك الدول الجارة فيما بينها'.
وأكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري أن بلاده اضطرت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بعد نفاذ صبرها وذلك وبعد أن انتظرت فترة طويلة أن يعود ويسود العقل والاحتكام إلى القواعد والأعراف الدولية المعروفة والمكررة'.
وأعلن وزير الخارجية الجزائري قطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من اليوم الثلاثاء،موضحا أن القنصليات الجزائرية والمغربية ستواصل عملها الإداري المحض، مرجحا عدم تأثر مواطني البلدين بهذا القرار.
وأكد في مؤتمر صحفي أن الجزائر ترفض أن تخضع لسلوكيات مرفوضة وتدينها بقوة تتبناها المغرب، وسياسات الأمر الواقع والأحادية الجانب الكارثية على المنطقة. كما ترفض الجزائر الإبقاء على وضع غير اعتيادي في فضاء الاتحاد المغرب العربي.
وأبرز لعمامرة، أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن أعمال غير ودية وعدائية تجاه الجزائر منذ استقلالها منذ عام 1963.
وأوضح وزير الخارجية أن: 'قادة المغرب يتحملون مسؤولية إدخال العلاقات الجزائرية المغربية في نفق مسدود، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بمنطق فرض سياسة الأمر الواقع'.