أكد عضو اللجنة المركزية لـ حركة فتح، ورئيس هيئة الشؤون المدنية، حسين الشيخ إنه قد تم بتعليمات مباشرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن 'الاتفاق بين دولة فلسطين ودولة قطر على وصول المنحة القطرية لقطاع غزة'.
وبعد أربعة أشهر من التأخير بدأ الحديث رسميا في الأوساط الفلسطينية عن توصل الجهات الدولية المانحة بالتفاوض مع السلطة الفلسطينية والوسطاء العرب إلى اتفاق حول آلية جديدة لضمان وصول المساعدات الى مستحقيها.
هذا وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد أشتية قد أوعز الى البنوك في رام الله لبدء الإجراءات اللازمة لارسال الأموال القطرية الى قطاع غزة عبر رام الله .
ووقع السفير القطري محمد العمادي ورئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار قطاع غزة مذكرة تفاهم مع ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط لضمان توزيع المنحة المالية المقدمة من دولة قطر للأسر المعوزة في قطاع غزة.
وكان الرئيس أبو مازن قد شارك في القمة الثلاثية التي عقدت أول الأسبوع الماضي في الشقيقة الكبرى مصر، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني وتم تباحث ملف تسريع إدخال المساعدات الدولية الى قطاع غزة كأحد النقاط السياسية.
ويرى المحللون أن المستجدات الاخيرة تؤكد التزام الدول العربية بمساندة الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، بالتزامن مع فشل قيادة حركة حماس في ادارة القطاع منذ أن سيطرت عليه إبان انقلاب صيف العام 2007.
وجدير بالذكر تصنف كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حماس بشقيها العسكري والسياسي كفصيل إرهابي منذ سنوات، وهو ما يجعل عملية إدخال المساعدات الدولية الى قطاع غزة عملية شديدة التعقيد وبالغة الصعوبة، في ظل رفض حماس لأي وساطة من رام الله في هذا الخصوص.
وعلى صعيد أخر أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية الأخيرة تناولت جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وأن مرحلة رفع آثار التدمير في القطاع قاربت على الانتهاء، لافتا إلى أن أعمال التشييد والبناء ستبدأ خلال الأيام القادمة، وتأتي تلك الخطوة في ظل جهود مصرية مكثفة لإستمرار الهدنة في القطاع، ورفع المعاناة من على الشعب الفلسطيني.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
